fbpx
تقرير.. كيف اخترق الاخوان المسلمين التحالف العربي وأعاقوا معركته بالشمال وأرادوا انتكاسته في الجنوب؟
شارك الخبر

تقرير – خاص:

بما لا يدع مجالا للشك او أثراً للريبة بأن الاخوان المسلمين فرع اليمن ” حزب التجمع اليمني للإصلاح ” يعملون ضد التحالف العربي ويسعون لإفشاله في محافظات الجنوب المحررة بعد اعاقتهم لمعركته ضد ايران في شمال اليمن.

 

أربع سنوات كانت كافية لإثبات حقيقة اختراق عميق يعاني منه التحالف العربي بطله هم ” الاخوان المسلمين فرع اليمن” وتفريخاتهم المتعددة التي اخترقوا بها التحالف العربي حتى اصبحوا مسيطرين على شرعية الرئيس هادي ويستخدمونها لتلبية رغباتهم الايدلوجية العمياء.

فلولا خيانات واختراقات حزب الاصلاح اليمني الاخواني للتحالف العربي لكانت سقطت صنعاء، وعلى اقل تقدير لكانت صنعاء محاصرة وبقية محافظات الشمال محررة، لكن الاخوان المسلمين لم يتركوا جبهة الا وخدموا الحوثي فيها اما بتجميد الجبهة باتفاق بينهم وبين الحوثيين او اسقاطها مع اسلحتها ومقاتليها بايدي الحوثيين.

 

لقد اعاق حزب الاصلاح اليمني الاخواني معركة التحالف في اليمن، بخياناتهم المستمرة ومواقفهم المخزية، التي تؤكد انهم مجرد عدو اخر للتحالف العربية خاصة السعودية ولكن بوجه مقنع لا يعدو ان كشفته حقائق الحرب خلال اربع السنوات الماضية.

 

اختراق عسكري سياسي خطير.

لم يقف اختراق الاخوان المسلمين فرع اليمن للتحالف العريي كونه اختراق سياسي يمكن من خلاله التعامل في مساقات سياسية معينة، بل تعدى ذلك ليصل الى اختراق عسكري أمني خطير يهدد بفشل معركة التحالف العربي وانتكاسته في اليمن.

الاختراق العسكري لم يقف عند دعم المملكة العربية السعودية وعبر جهات داخل المملكة للاخوان المسلمين باليمن ” حزب الاصلاح اليمني” بل تعداه لتمكين الاخوان المسلمين من القرار العسكري اليمني في معركة مصيرية بالنسبة ادول التحالف العربي ضد ايران.

 

بدأ الامر منذ تعيين القيادي العسكري الفاشل ” علي محسن الأحمر” نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة اليمنية بتاريخ 22 فبراير 2016 وهو أخطر قرار على الاطلاق واكبر اختراق يشهده التحالف العربي منذ بداية الحرب.

وهذا ما شكل خطورة بالغة ووضع تعقيدات امام معركة التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي ” مليشيات ايران ” ليزيد الاختراق هذا الى تعيين “محمد علي المقدشي ” رئيساً لهيئة الاركان العامة اليمنية.

 

ادى الاختراق العسكري الى فقدان جبهات القتال خاصة بس شمال اليمن كل مقوماتها واصاب الشلل قدراتها لكون الاختراق الخطير بدأ بالعمل ضد التحالف العربي وبصفه رسميه تحت غطاء الشرعية.

وعقب شهرين فقط من هذا الاختراق كان الاختراق الكبر أشد واعظم داخل التحالف العربي، وذلك بتعيين ” الاحمر نائبا للرئيس هادي اضافة كون نائبا له كقائد اعلى للقوات المسلحة”، فيما تم تعيين المتحوث ” بن دغر ” بعد ايام من مغادرته صنعاء للرياض واعلانه تأييد الشرعية “رئيسا للوزراء ” وهما القرارين اللذين ضربا التحالف العربي في العمق.

 

 

 

 

ومنذ ذلك الحين تراجعت كل الجبهات القتالية ضد لمليشيا لحوثية باستثناء جبهات المقاومة الجنوبية التي واصلت تحقيق انتصاراتها في اي موقع يتواجد فيه المقاتلين الجنوبيين.

 

وهنا صار كل شيء يخص التحالف معرضا للخطر والمواجهة والرفض،  حتى اصبح التحالف العربي في موقف محرج وسط معركة مصيرية ضد الحوثيينن وايران كعدو لدود، الا ان تلك الاختراقات الاخوانية للتحالف زادت الحوثيين قوة وارادة بعد اعاقة الاخوان للتحالف في استكمال معركته ضدهم.

 

الاخوان يضربون التحالف باختراق مكتب الرئاسة:

 

مكن قراري تعيين الاحمر في قيادة الجيش اليمني ونائبا للرئيس الاخوان المسلمين من التغلغل في شرعية هادي والوصول الى اعلى هرمها والسيطرة على مكتب الرئاسة.

 

فتم تعيين الاخواني المتشدد ” عبدالله العليمي ” مديراً لمكتب الرئيس هادي، وهو الاختراق الاخواني الذي عزز عمل الاخوان واحدث تكامل لسلسة الاختراقات الاخوانية للتحالف العربي خاصة مع تعيينات اخوانية في كل مفاصل شرعية هادي بينها تعيين ارهابين كقيادات عسكرية وبعضهم ووزراء ومستشارين للرئيس نفسه.

اصبح مكتب الرئاسة اليمنية مرتع خصب لإيران وقطر وتركيا عبر جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن، وذكرت تقارير اعلامية سابقة عن تحذيرات استخباراتية من خلايا ايرانية قطرية تخترق رئاسة الجمهورية اليمنية وتعمل ضد التحالف العربي.

تجاهل التحالف العربي لكل تلك الاختراقات بل ان هناك جهات داخل السعودية عملت على مساعدة حزب الاصلاح اليمني الاخواني في السيطرة على شرعية هادي واعاقة معركة التحالف ضد الحوثيين في شمال اليمن.

 

اختراقات افشلت معركة الشمال وتسعى للانتكاسة بالجنوب.

 

تماهي التحالف العريي لا سيما المملكة العربية السعودية في التصدي لاختراقات الاخوان باليمن شجع الاخوان على استهداف التحالف العربي بالجنوب لمحاولة احداث انتكاسة للتحالف وبالتالي فشله في الشمال والجنوب وانتصار ايران.

 

وكل الامور في الجنوب كانت مهيئة لنجاح الاخوان ” حزب الاصلاح اليمني” في تنفيذ مخططه بالجنوب، لولا أمرا واحدا وقف بوجه المخطط الاخواني الخبيث واحبط كل تحركاتهم التي تخدم ايران وتستهدف  الجنوب  بالفوضى والارهاب والتخريب.

 

لقد كان هذا الشيء هو ” الارادة الشعبية الجنوبية ” وتشكيل كيان جنوبي ” المجلس الانتقالي الجنوبي” لحماية الجنوب من مخططات الاخوان الذي لا يختلف عن مخطط ومشروع الحوثيين في خدمة ايران.

 

اختراقات الاخوان للتحالف تقوي الحوثيين:

 

لقد كانت الاختراقات الاخوانية للتحالف العربي دافعا قوياً لصمود الحوثيين لكون الاخوان يعملون على نخر التحالف من الداخل ويقتحمون باستمرار  فرعية للتحالف في المحافظات المحررة لاشغاله عن المعركة ضد الحوثيين في الشمال اليمني.

 

 

 

بالمقابل شكلت انتكاسة جبهات شمال اليمن وجمودها، دافع قوي لصمود المليشيات الحوثية التي عززت قوتها بالتسلح المستمر إما بشراء اسلحة من اسلحة التحالف التي تم بيعها بصفقات كبيرة من قبل قيادات عسكرية شمالية غالبيتهم ينتمون لحزب الاصلاح الاخواني، او انهم تسلموا تلك الاسلحة بشكل استلام وتسليم ضمن اتفاقات وتحالف الاصلاح مع الحوثي.

 

وكان اسقاط حرب الاصلاح الاخواني جبهات ومعسكرات  بأيدي مليشيات الحوثي  وتسليمه أسلحة ومدرعات واطقم للحوثيين لم يكن وليد الصدفة ولا حدث عابر، بل هو عمل مخطط يأتي ضمن ضرب التحالف العربي وافشاله.

 

ففي الوقت الذي كان يفترض ان التحالف يحاصر صنعاء لإسقاط الحوثيين على أقل تقدير، يظهر الحوثيين بقوة ليعلنوا توجههم نحو الجنوب وبدأوا بجبهة الضالع كأقرب طريق يمكن ان يصلوا منها الى عدن، وهذا أمر محرج للغاية بالنسبة للتحالف العربي.

 

الغريب في هذا الامر ان السعودية بشكل خاص كقائدة التحالف للعربي لم تفعل شيئاً تجاه تسليم اسلحتها من قبل حزب الاصلاح الى الحوثيين في اكثر من منطقة وجبهة في محافظة اب وحدودها مع الضالع، وكأن الامر لا يعينيها.

 

اختراق اخوان اليمن للسعودية هو البداية والنهاية.

 

يظهر بوضوح حجم الاختراق الاخواني للتحالف العربي، من خلال وجود جهات داخل المملكة العربية السعودية تعمل بشكل حثيث على توجيه طعنات غادرة للتحالف العربي ليس في جبهات الشمال فقط، بل حتى الجنوب ابتداء من المهرة وحضرموت وحتى عدن.

 

كل اختراقات الاخوان المسلمين للتحالف العربي، تتم تحت حماية جهات مشبوهة داخل السعودية، عادة ما تنقل تقارير استخباراتية غير واقعية لما يجري على ارض الواقع او لمواقف الاطراف في اليمن عامة والجنوب خاصة.

 

تقاعس بعد دول التحالف عن اختراقات الاخوان المسلمين باليمن يحلو للإخوان المسلمين حزب الاصلاح كل مرة في ترك الحرية للحوثيين شمالاً وتحويل معركتهم نحث الجنوب وضد الجنوب وضد التحالف العربي سواء ضد السعودية في المهرة وسقطرئ، او ضد الامارات في حضرموت وشبوة وعدن، فيما الحوثيين ينعمون بالحرية ويديرون حربهم بأريحية دون ان يواجههك حزب الاصلاح حتى بطلقة رصاص واحدة.

 

وما لم يتم ايقاف الاختراقات الاخوانية للتحالف العربي وسد ثغراتها واعادة تقييم المشهد، وتغيير الاستراتيجيات المتبعة من قبل التحالف، فلن يكون هناك اي تقدم في جبهات شمال اليمن، بل قد ينعكس الامر ليصبح تقدم لمليشيات الحوثي باتجاه الجنوب وعدن وباب المندب مما يعيد الامور لمربع الصفر والسبب هو ” اختراقات الاخوان المسلمين للتحالف العربي”.

 

اشعال معارك إعلامية جانبية لاستهداف التحالف :

ومن ضمن مساعي حزب الإصلاح ” اخوان اليمن ” لإفشال التحالف العربي في اليمن، لجأوا الى فتح معارك إعلامية جانبية تستهدف التحالف العربي بالعمق، بهدف ادانته منقبل المنظمات الدولية المحلية والخارجية من خلال فبركة قضايا وهمية مثل موضوع السجون السرية، واحتلال سقطرى والمهرة وغيرها .

حيث لوحظ ان علام الاخوان المسلمين وعند كل انتصارات تتحقق في الساحل الغربي، يفتح معركة إعلامية جانبية بهدف تشتيت الانتباه عن هذه الانتصارات واحراج التحالف العربي، بما يتماهى مع السياسة العامة للحوثي ويتوافق ويتقاطع معها في الكثير من النقاط .

 

أخبار ذات صله