fbpx
“تقرير خاص” استهداف الضالع بحرب جديدة.. اصطفاف الحوثي والاصلاح يسقط مبكراً امام القوات الجنوبية بمعركة قعطبة الشمالية
شارك الخبر
قوات جنوبية في جبهة قعطبة الشمالية

 

يافع نيوز – تقرير – خاص:

منذ شهر تقريباً تخوض مليشيات الحوثي وحليفها الغير معلن رسمياً الاصلاح اليمني، معارك شرسة في حدود الشمال من جهة الضالع الجنوبية مع القوات الجنوبية يتقدمها الحزام الامني بالضالع.

الحرب الشرسة التي تدور رحاها هناك أكدت حقيقة تحالف الاصلاح مع مليشيات الحوثي خاصة بعد تسليم قيادات منتمية لجيش الاصلاح وتتلقى اوامرها من مأرب.

 

رمت مليشيات الحوثي بكل ثقلها في معركة قعطبة شمال الضلع والتابعة لمحافظة اب الشمالية حتى العام 1998، وعززت مواقعها بمقاتلين من الاصلاح في حين تحدثت مصادر مؤخراً عن وصول مقاتلين من مأرب للقتال بصفوف المليشبات الحوثية.

 

ومع حجم القوات والتعزيزات التي دفعت بها مليشيات ” الحوثي والاصلاح” الا ان الاختبار الاول لهم سقط مبكراً امام صمود واستبسال ابناء الضالع وبعض المقاتلين من محافظات ومناطق الجنوب.

 

المعارك التي يتقدمها الحزام الامني من القوات الجنوبية، وعلى مدى شهر أثبتت مدى هشاشة “مليشيات الحوثي والاصلاح” وخاصة الحوثيين الذين تم خلق لهم “بعبع” في شمال اليمن سرعان ما انكشف انه مجرد بالونة تم نفخها في الشمال لتخويف المجتمع هناك واي مقاومة تظهر لمقارعة المليشيات والتي كان اخرها مقاومة ” حجور”.

 

اختارت مليشيات الحوثي فتح جبهات شمال الضالع، محاولة ايصال رسالة انها قادرة على مهاجمة الجنوب، وهي معركة اريد بها انتقام مباشر للهزيمة التي منيت بها مليشيات الحوثي في الضالع عام 2015م.

ولهذا  اعتبرت قوى الشمال ان صمود الضالع عام 2015 وطرد مليشيات علي عبدالله صالح القديمة ومليشات الغزو الحوثي، هو بمثابة هزيمة لكل قوى وقوات الشمال، ويراد اليوم رد تلك الهزيمة بعدما اصبحت كل جبهات القتال متوقفة وجامدة بدء بجبهات نهم وصرواح وصولا للساحل الغربي وتعز والحديدة.

 

ولهذا ظهر القيادي الحوثي محمد البخيتي بتصريحات على صفحته بالفيس بوك، يؤكد فيها تحالفات جماعته مع الاصلاح، قائلا ان هدف الاصلاح والحوثيين واحد وعدوهم واحد، في اشارة الى مدى التحالف الوثيق بين الحوثيين والاصلاح الذي يزعم قياداته انهم يساندون شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي.

واكدت الاسلحة التي اظهرها الحوثيين في معركة قعطبة انها اسلحة صرفها التحالف العربي لحزب الاصلاح كي يقاتل بها الحوثيين، لكنها وصلت لايدي الحوثيين بكل برود وباتوا يستخدمونها للهجوم على الجنوب.

ويؤكد مراقبون عسكريون ووسائل اعلام ان الاسلحة تم تسليمها للحوثي بشكل دعم قدمه حزب الاصلاح بالتزامن مع دفع بعناصره للقتال لجانب الحوثيين في جبهات شمال الضالع.

 

كما كشفت معركة الضالع حقيقة التحالف الحوثي الاصلاحي من خلال حجم التمنيات بسقوط الضالع واحلام سيطرث الحوثيين عليها والتي ينشرها قيادات واعلاميين ونشطاء في الاصلاح والشرعية.

 

ووصل الحد بقيادات بالشرعية الى دعواتهم للحوثي باحراق الضالع ويافع بالذات، والسيطرة عليهما واحتلال عدن وباب المندب، وهو ما تم اثباته بتسجيلات صوتية لقيادات بالشرعية واعلاميين بحزب الاصلاح من خلال تسجيلات صوتية في احدى مجموعات موقع التواصل الاجتماعي ” واتس اب”.

وبجلاء يظهر ان الحرب الدائرة في شمال الضالع ومساحتها بين قعطبة ومريس والفاخر والعود وتورصة الى الغرب من الازارق، هي معركة تؤكد ان الحرب ” شمالية جنوبية” يمثل الجنوب فيها ” المجلس الانتقالي الجنوبي” ويمثل الشمال فيها ” حزب الاصلاح ومليشيات الحوثي”.

 

حيث ومنذ اعادة تفجير الحرب في شمال الضالع بعد اعتداءات حوثية وخيانات حزب الاصلاح ضمن تحالفها مع الحوثيين، اصبح اليوم طرفي الحرب يعتمدون على اصطفاف شمالي يمني بمقابل اصطفاف جنوبي مما يعطي الحرب بعداً اخر يعيد الازمة والتصادم العسكري الى حرب 1994 وقبلها حروب السبعينات والثمانينيات بين دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ودولة الشمال الجمهورية العربية اليمنية.

 

ويبدو ان الاختبار صعب امام مليشيات الشمال ممثلة بالحوثي والاصلاح، اذ انها منذ شهر لا تزال المعركة في قعطبة الشمالية، رغم كل الحشود العسكرية والتعزيزات الحوثية والاصلاحية الى جبهات شمال الضالع، الامر الذي يؤكد ان سقوط مليشيات اليمن الشمالي يظهر مبكراً ويكشف عجزها وعدم قدرتها بالسيطرة على قعطبة الشمالية، فضلا عن عجزها في تهديد عدن او اي اراضي جنوبية.

 

من جهة اخرى يرى مراقبون ان الحرب بين الشمال والجنوب التي بدأت من حدود الشمال في الضالع، ستشتد في الفترة القادمة، وسيتم خوض قتال عنيف قد لا تجد امامه مليشيات الحوثي والاصلاح الا طلب هدنة والاستغاثة بالامم المتحدة التي لا تزال طامتة امام الاعتداءات على الضالع، وذلك لايقاف القوات الجنوبية، عن التقدم الى عمق الشمال في حال تم دخول الوية جنوبية الى أرض المعركة، خاصة وانها الوية ذات تدريب وتجهيز عالي لا تزال خارج المعركة حاليا.