fbpx
عدن .. والخطر القادم

 

التدفق البشري على عدن ليس فقط من الأفارقة بل أيضا من النازحين من المحافظات اليمنية تعز والحديدة واب وحتى صنعاء وذمار الذي هناك سركامن خلف نزوحهم وهم حبيب قلبهم وسيدهم الحوثي . واستيطانهم جبال  عدن مثل جبال العيدروس والخساف وشمسان من كريتر إلى التواهي مرورا بالمعلا والقلوعة إلى نفق جولدمور وقيامهم باعمال البناء العشوائي في تلك المناطق أو استئجار منازل شعبية فيها مثل الأكواخ والصنادق وهذه تسكنها الأسر المهمشة القادمة من تعز والحديدة .
هذا غير تكاثرهم في مديرية الشيخ عثمان والمنصورة ومنطقة الفارسي ومدينة الشعب في مديرية البريقة .
ويشكل هذا التدفق البشري ضغطاً كبيراً على عدن وخصوصا الجانب الخدماتي مثل المياه والكهرباء والنظافة والمواد الغذائية  والمدارس والمعاهد والجامعات . بل وتم تسكين أعداد كبيرة منهم في وظائف حكومية في عدن وعلى حساب أبناء عدن ليس ذلك فحسب انما اعتبروا انهم مراكز رئيسية ومرافق عدن لازالت فروع لهم . مثل المؤسسة العامة للكهرباء والمالية والخارجية والبنك المركزي وغيرها .
وياريت انهم بايعيشوا ويتقرصوا ويطلبوا الله رغم أنهم ليسوا فقط من النساء والأطفال بل  منهم نسبة كبيرة من الشباب . الذين يشاركون في أعمال الفوضى في المدينة في الطرقات ومنهم تتشكل عصابات المخدرات والسرقة وغيرها من السلوكيات السيئة هذا غير إستخدامهم في ضرب المدينة من قبل أعداءها مثلما حدث في حرب 2015 والكل لازال يتذكر الدور الذي لعبته هذه الفئات مع الحوثة ضد أهالي عدن وبقية المحافظات الجنوبية .لذا يجب على الجنوبيين العمل على تدارك الخطر القادم وايجاد الحلول السريعة قبل أن تدق ساعة الصفر لهذه الخلايا التي بدأت تصحى لتنفيذ ماهومطلوب منها .
وبطّلوا التعاطف الزايد عن حده لأنه أحيانا لايكون طيبة ولا إنسانية وإنما غباء أو عمالة.
#سعاد_علوي ، رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات.