fbpx
لماذا تهرب الشرعية نحو سلام الاستسلام مع الحوثي؟

 

فعلا أصبح اليمن اليوم على مفترق طرق أزلية وليس طريقا فقط،وباتت  شرعية الضياع في موقف لايحسد عليه وصلت فيه حد استجداء السلام  مع مليشيات الحوثي بعد حرب خمس سنوات من التكسب والارتزاق.
وللاسف صار الامر مضحكا مبكيا في ان واحد،بعد ما وصل الاستسلام  الى رأس الدبلوماسية اليمنية المفترضة وقناعة وزير خارجيها بعدم  جدوى أي تصعيد عسكري ضد الانقلابيين وضرورة تجريب السلام والتعايش معهم رغم عدم اعترافهم به اصلا ونظرتهم له ورئيسه وحكومته على أنهم مجرد خونة لاوطانهم وعملاء لتحالف عدوان عليهم وبلدهم ويجب محاكمتهم بجرم الخيانة الوطنية كما سبق لمحاكمهم  وان أصدرت أحكاما بذلكز
وبالتالي فعن أي سلام يقصده هذا اليماني النازح المقيم خارج وطنه برتبة وزير خارجية.
ولماذا يصر هو ورئيسه النازح هو الآخر بالرياض على الهروب المخزي نحو سلام الهزيمة والاستسلام مع الحوثيين في هذا التوقيت بالذات ومع بدء الحوثيين تحريك جبهاتهم الحدودية مع الجنوب وتحشيد قواتهم  وشراء ولاءات مشائخ ووجاهات تلك المناطق الحدودية.
وكيف تحول فجأة شعار هادي من رفع علم  اليمن على جبل مران إلى  السلام  والشراكة مع الحوثي المغتصب لشرعية سلطته وعاصمة  دولته وصولا الى بيته بصنعاء
ومن سيكون الضحية وكبش الفداء  المقبل لهذا التقاسم المخجل لسلطة  مابعد حرب تدمير اليمن من أجل الدمار والانهاك والانتقام لا أكثر وبماذا سيعود التحالف من نتائج لحربه البربرية تلك على اليمن وشعبه الجائع الفقير المدمر اذا تخلى عن حليفه الجنوبي لصالح أي طرف آخر  كما يعتقد  أن بإمكانه استبدال ذلك بكل سهولة ويسر وان مهمة القوات الجنوبية قد انتهت حتى في تأمين وإدارة مناطقهم الجنوبية ولابد من تسليمها لحليف جديد.
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك.