fbpx
” تقرير خاص “تحالف هياكل احزاب وقوى اليمن.. استهلاك اعلامي بصيغة استعلائية لتأجيج الحرب واستمرارها
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير – خاص:

بصيغة استعلائية طاغية، وبيان غامض الهدف والمسعى، اعلنت قوى واحزاب اليمن عما اسمته ” التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية” الذي يضم مجاميع سياسية عبارة عن هياكل أفراد باتت تتحدث باسم احزاب وقوى المتبقة من العملية السياسية اليمنية.

جاء اعلان ما يمسى ” التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية” على إثر التحولات الدولية تجاه اليمن والمقترحات التي توصلت اليها لقاءات دولية بانتهاء دور الشرعية وتحولها الى مجرد قيادات تتاجر بالحرب اليمنية ومساوراتها بمليشيات الحوثي لاسيما في قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن.

 

*تحالف من اجل السلام ام لتأجيج الحرب:

من الواضح ان التحالف المعلن من قبل هياكل احزاب اليمن يعتمد على تأجيج الحرب والصراع ولا يعتمد السلام كما ادعى بينانه المعلن.

فطالما الحرب التي دخلت بها اليمن واعلنتها مليشيات الحوثي الاجرامية، وسحقت الشعبين في الجنوب والشمال، قامت لاجل رفض مشاريع وخطوات سلطة هادي التي فرضتها فيما يسمى ” مؤتمر الحوار الوطني ” الذي انعقد بين عامي 2013 و2014، فما الداعي لتبني تلك الاحزاب هذه المشاريع والحرب لا تزال مستعرة.

لا يمكن ان يفكر عاقل وسياسي بخطوات كهذه الا اذا أراد تأجيج الصراع وإطالة امد الحرب للتكسب منها على حساب الناس والشعب المطحون جراء الحرب والجوع والأمراض والفساد وغياب الخدمات وانهيار الاقتصاد.

واعتمد التحالف الوطني اليمني تأييده لما تسمى ” المرجعيات الثلاث ” التي وصفها كثير من السياسيين اليمنيين والعرب بانها مرجعيات اسباب الحرب وليس حلولاً لها ولا علاقة لها بالسلام، فمخرجات الحوار الوطني اليمني هو احد الاسباب التي دفعت بمليشيات الحوثي للانقلاب بعد ان تم تقسيم الشمال الى اربع اقاليم وحصر الحوثيين في اقليم ” جاف ” .

ويقول مراقبون ان الاعلان عن التحالف التابع للشرعية ليس إلا اعادة الحرب لبدايتها وصب الزيت عليها، لاشعالها من جديد سواء في الشمال او في الجنوب.

 

*تأجيج الصراع جنوباً:

لم تكتف الاحزاب المتحالفة باعتمادها على مشاريع فاشلة ومسببة للحرب، بل زادت عليها استفزاز للشعب الجنوبي، وادعاء  وجود تمثيل جنوبي في تلك الاحزاب اسمته ” الحراك الجنوبي ” بينما لا علاقة للحراك الجنوبي باحزاب الشمال لأنه كان اول من رفض تلك الاحزاب ونظام صالح ووصفه بالاحتلال والاحزاب باحزاب الاحتلال هو الحراك الجنوبي.

وصعدت تحالف احزاب اليمن من لهجته ضد الجنوب بتبني ما يسمى مشروع ” اليمن الاتحادي ” الذي يعتبره الجنوبيين بانه مشروع يعتبر وجه آخر لما لــ” الوحدة اليمنية ” الفاشلة التي قتلت نصف الشعب الجنوبي ودمرت كل ما يتصل بالجنوب من تاريخ وتراث وثقافة واقتصاد وعلم ونهضة ومؤسسات، بل دمرت الانسان الجنوبي وعاملته كمواطن من الدرجة العاشرة بينما هو كان يملك دولة ونظام وقانون.

ويرى مراقبون جنوبين ان اعلان تحالف احزاب الشرعية انما هو مسعى جديد لطعن الجنوب واعلان الحرب عليه من تلك القوى التي تركت الشمال للحوثي وتحولت الى مواجهة الجنوب وشعبه دون استيعابها للمتغيرات التي افرزتها حرب 2015 وتمكن الجنوبيين من تحرير ارضهم من مليشيات الحوثي ومليشيات صالح وحلفاءه عام 94.

 

أخبار ذات صله