fbpx
محللو CNN المرتبطون بقطر.. “نفي يثبت الاتهام”
شارك الخبر

 

يافع نيوز / متابعات

 

أبرز موقع صحيفة “ديلي كولر” الأميركية التداعيات المترتبة على التقرير الجديد، الذي نشرته مجلة “كونسيرفيتف ريفيو”، قبل أيام بشأن تكرار ظهور 3 من خبراء الأمن القومي الذين تربطهم صلات مباشرة بالحكومة القطرية، وهي بحسب وصف الصحيفة “نظام قمعي يمول الإرهاب”، على شبكة “سي إن إن” لإبداء آرائهم فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط.

وكشف تقرير كونسيرفيتف ريفيو في حينه أن جولييت كايم محللة شؤون الأمن القومي في شبكة “سي إن إن”، بالإضافة إلى الضيفين المتكرر ظهورهما على شاشة الشبكة، مهدي حسن وعلي صوفان، الذين يقومون بالتعليق بشكل روتيني على الشؤون الإسرائيلية أو السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، لديهم روابط مالية مع قطر.

تناقضات جولييت كايم

وأشارت الديلي كولر في تقريرها الذي نشرته الخميس، إلى أن كايم، المتعاقدة مع شبكة “سي إن إن”، تذكر في سيرتها الذاتية أنها عضو في مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي ICSS، نافية ارتباط المركز بقطر، على الرغم من أن رئيس المركز المذكور محمد حنزاب، أعلن عام 2016، أن “حكومة قطر تقدم 70% من تمويل ICSS.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية انتقدت في نفس العام مركز ICSS لزعمه القيام بدعم “الشفافية” فيما يتعلق بالعروض في المناقصات الدولية للأحداث الرياضية، بينما حصل على معظم تمويله من قطر، التي تواجه اتهامات شنيعة بخروقات وجرائم ضد حقوق الإنسان، لاسيما في ما يتعلق بمشاريع تشييد استادات وملاعب لاستضافة المسابقات الرياضية.

كايم ترد متجاهلة الحقائق!

إلى ذلك، تطرق تقرير ديلي كولر إلى رد كايم. فقد هاجمت الأخيرة تقرير “كونسيرفيتف ريفيو”، في تغريدة على حسابها على توتير، زاعمة أنها “لم تعمل قط لصالح حكومة قطر”، مؤكدة أنها لا تملك أي “عملاء في الشرق الأوسط”.

 

إلا أن كايم لم تتطرق إلى حقيقة أنها في مجلس إدارة منظمة يمولها القطريون بنسبة 70%، واقتصر هجومها على وصف التقرير بأنه “عمل مثير للشفقة”، بحسب ما جاء أوردت ” ديلي كولر”.

ضيف متكرر

أما الضيف الثاني الذي أشار إليه تقرير ديلي كولر، فهو مهدي حسن، الضيف المنتظم في الشبكة الأميركية.

فقد تمت استضافته ضمن العديد من برامج شبكة الجزيرة، التي وصفها التقرير بأنها “شبكة إعلامية حكومية تسيطر عليها قطر”، وجه إليها 19 عضوا في الكونغرس الأميركي في مارس 2018، ضمن رسالة إلى وزارة العدل، اتهامات بأن محتواها يتعارض مباشرة مع المصالح الأميركية ويعطي تغطية إيجابية لمنظمات مدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية الأجنبية من قبل الخارجية الأميركية.

خداع المشاهد الأميركي

واقتبست صحيفة “ديلي كولر” مقطعاً مما نشره ديفيد ريبوي في موقع لمجموعة الدراسات الأمنية في مارس 2019، كاتباً: “من خلال الترويج لمهدي حسن، تسهل هذه المنصات الإخبارية إدراج الدعاية الأجنبية في النقاش السياسي الأميركي. لكن الحكومة القطرية التي يمثلها مهدي حسن أمام ملايين من المشاهدين الأميركيين غير المتشككين، دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين وتمويل جماعة حماس، وساعدت في جمع التبرعات لصالح تنظيم القاعدة وجماعة طالبان، فضلا عن انتهاجها سياسات معادية بلا هوادة للمصالح الأميركية”.

صوفان.. الصديق الأقرب للقيادة القطرية

أما عن علي صوفان، فأشارت “ديلي كولر” إلى أن صوفان قد يكون صاحب الصلة الأكثر وضوحا بقطر، إذ يعمل مديرا تنفيذيا لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية QIASS، التي يمولها النظام القطري، هذا فضلاً عما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” حول ارتباطه بعلاقة شخصية مع القيادة القطرية.

علي صوفان

ومن المثير للاهتمام، أن الرئيس السابق لـQIASS، محمد حنزاب، هو حاليا رئيس منظمة ICSS، التي تضم كايم كعضو بمجلس إداراتها.

نفي يثبت الاتهام

مقابل تلك الوقائع، أو الحقائق التي تدور حول أسماء المعلقين الـ3 وارتباطهم بقطر، امتنعت شبكة “سي إن إن” عن الرد على الفور على طلب التعليق.

إلا أن مصدراً في الشبكة الأميركية اعترض على وصف “ديلي كولر” لطبيعة عمل كايم مع منظمة ICSS، قائلا: “كايم كانت تعمل في مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي ICSS، وهي منظمة تروج لأفضل الممارسات من أجل سلامة الأحداث الرياضية، وتشمل في صفوفها قيادات كبيرة من الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى.” وأضاف المصدر: “هذا العقد انتهى منذ عدة سنوات”، موضحاً أن راتب كايم لا يأتي من حكومة قطر.

إلا أن صحيفة “ديلي كولر” ردت على توضيح السي إن إن، مكتفية بالإشارة إلى أن الشبكة الأميركية لا تزال تشير على موقعها حاليًا إلى كايم بصفتها عضو مجلس إدارة في ICSS، في حين أن موقع منظمة ICSS نفسه غير نشط حاليًا.

أخبار ذات صله