fbpx
وداعا ابا وضاح

 

انتقل الى رحمة الله الانسان مسعد طاهر ، غادر الحياة بضحكته و ابتسامته و شهامته و انسانيته ، شخص استثنائي وانسان نادر بعطائه و اخلاقه ، فتح قلبه و منزله للناس منذ نعومة اضافره .
زرت العم مسعد الى مستشفى الريادة وجدت عدد من الأجهزة تساعد نبضات قلبه على الحركه دخلت العناية المركزة ومعي هاني ابو زايد رأيت كل المرضى إلا ابا وضاح لم أراه أشار لي هاني باتجاه سرير ممدد عليه لكنه كان شخص آخر ربما يشبهه بلا كلام و بلا ابتسامة فقط ممدد وعدد من الأجهزة موصولة الى جسده إلى كل أطرافه .
رغم انه كان لا يسمع ولا يتكلم الا ان الكثير من الناس يزورونه بين الفينة و الاخرى واحة المستشفى تحولت الى مقيل مفتوح لمحبي العم مسعد وفِي كل ساعة نجد زوار جدد جائوا لزيارة العم مسعد وربما لمنح نفوسهم فرصة لأخذ نظرات الوداع لشخص منحهم الكثير من الرعاية و السعادة خلال حياته .
وجدت صديقي احمد في المستشفى وكنت انا والأستاذ مانع حمران سألني أيش معك ؟ قلت له تطمن لا شيء فقط زيارة للعم مسعد طاهر ! اندهش وقال من هذا حصلت نصف الشعيب طلعوا يزوره ايش كان ، ما سبب اهتمام الناس فيه ؟ ثم أضاف هل هوه شخص غني ؟ ابتسمت وثمة وجع بقلبي نعم غني بقيمه و اخلاقه يا صديقي اما الغنى الذي تقصده فلم يكن سوى شخص بسيط مستور الحال بذل الكثير من حياته في خدمة الناس ، عاش حياة جميلة بروح جميله واخلاق رائعة ،كان استثنائي في كل شيء لكنه تركنا حين ارتفعت روحه نحو السماء ومات
ربنا يرحمك ياعم مسعد وحسبي الله ونعم الوكيل .
#عادل_حمران