fbpx
تعز وعدن وإعلام “سترة جيرمي هانت”

 

مسلحون محسوبون على حزب الإصلاح اليمني يقتحمون صالة افراح في مدينة تعز، في مشهد شبيه بما يحدث في الأفلام الهندية، بعد ان سقط كل من في الصالة على الأرض بين قتيل وجريح، بما في ذلك حارسة الصالة الذي لقي حتفه أولا قبل دخول المسلحين إلى الداخل.

 

جريمة نكراء، نساء يمنيات من قبائل الاغابرة في تعز، وفي كامل زينتهن، سقطن بين قتيلة ونحو 13 جريحة، في عمل إرهابي، لم يلق أي استنكار من اعلام سترة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت.

طقم عسكري تابع لقوات الإخوان في تعز، يجوب شوارع مدينة تعز بحثا عن شاب يدعى محمد خليل، ويعدمه في شارع جمال، وعلى مرأى الجميع، وذنبه الوحيد انه جندي في اللواء 35 مشاة في المدينة.


إعلاميو سترة الوزير البريطاني لا يرون ما يحصل في تعز، لا يرون جرائم الحوثي والإخوان، لأنهم مكلفون فقط بالتركيز على عدن، يوهمون أنفسهم انهم يتحدثون بوطنية، في حين أنهم مجرد مرتزقة بلا اخلاق بلا قيم بلا مبادئ.


باعوا أنفسهم وضمائرهم لأبليس الرجيم، تناسوا الجرائم التي ارتكبها نظام صنعاء في الجنوب، تناسوا إرهاب السقاف ومهدي مقولة وطريق وكل تلك الجرائم البشعة.


تناسوا اقتحام قوات السقاف لمنازل المواطنيين في المنصورة تحديدا، تناسوا اقتحام بيت مبارك العولقي وقتله امام اسرته، تناسوا اقتحام منازل الشهيدين البطل جعبل البركاني، والبطل أحمد الادريسي.


يجاهدون ليل نهار للنيل من الجنوب وقضيته ومن قوات الأمن، زرعوا الإرهاب في كل مكان وتحالفوا مع قيادات إرهابية باتت اليوم تحرسهم وتؤمن تحركاتهم.


يجاهرون بالعداء للجنوب وقضيته، يتباهون كذا ان هناك من يقبل بمشروع دولة الأقاليم الستة التي رفضها الجنوبيون الشرفاء، وكان هؤلاء المرتزقة شاهدين على ذلك الرفض الذي تكرر لأكثر من سبع تظاهرات حاشدة في عدن وحضرموت والضالع.
يعتقدون ان قضية الجنوب، مجرد ورقة ابتزاز يستخدمونها عندما يحتاجون للأموال من صنعاء، وحين يحصلوا على تلك الأموال يغيروا في حديثهم وخطابهم وتكون نبرتهم وحدوية الى العظم.


أرسل لي احدهم، يتهمني بالعمالة “عميل”، ولكن نقول له ولغيره “نحن عملاء مع وطننا مع قضيتنا، مع الجنوب الذي قدم شعبه كتائب “شهداء وجرحى” عملاء وخدام لوطننا وترابه الطاهر.. لكن أنتم بموقفكم هذا شرفاء ام خونة.


اقسم ان مواقفكم هذه ستظل وصمة عار في جبينكم وجبين ابنائكم، لأنكم تعتقدون ان وصفكم لنا بالعمالة سوف يجعلنا نتراجع عن مواقفنا، فوالله لن نتراجع، فهذه قضيتنا وهذا مشروعنا، ولن نحيد عنه مهما كانت الوسائل والأدوات.


يحكمني أي جنوبي بكل اشكال العنصرية، أفضل مليون مرة ان يحكمني يمني من صنعاء او مأرب.


يوهم نفسه من يعتقد انه يستطيع تكرار تجربة حوشي او اشتراكي الجوفي، وخلق الخلافات والصراعات بين الجنوبيين، هذه مرحلة تخلص منها الجنوب مبكرا في 2016م، وتصرفاتكم هذه، تجعل الجنوبيين يتذكرون دور تلك الأدوات الخبيثة، التي اشعل الصراعات بين أبناء الجنوب، والحديث عن تلك المراحل، إعادة الحديث عن تاريخ دموي شارك فيه كل من تدافعون عنهم اليوم.
ويكفي.


#صالح_أبوعوذل