fbpx
تصاعد التوتر يُنذر بحرب جديدة.. باكستان تعلن إسقاط “مقاتلتين هنديتين” فوق كشمير
شارك الخبر

 

يافع نيوز – BBC عربية:

قال الجيش الباكستاني الأربعاء إن القوات الجوية الباكستانية أسقطت مقاتلتين هنديتين داخل مجالها الجوي في كشمير.

قال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن طائرة حربية هندية سقطت في الأراضي الباكستانية وتم القبض على طاقمها المكون من طيارَيْن.

ولم تعلق الهند على هذه الواقعة، كما نفت باكستان تقارير حول سقوط إحدى طائراتها الحربية.

وتدعي باكستان والهند أحقية كل منهما في كامل أراضي إقليم كشمير، لكن لم يتمكن أي من البلدين من فرض السيطرة الكاملة عليها.

وخاض العملاقان النوويان حروبًا عديدة منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. وكانت كل تلك الحروب حول إقليم كشمير، باستثناء حرب واحدة.

وحسب تصريحات الجيش الباكستاني، تعتبر هذه الهجمات الجوية، عبر خط المراقبة الفاصل بين الهند وباكستان، هي الأولى منذ عام حرب 1971.

وتأتي هذه الهجمات في أعقاب هجوم مسلح في كشمير أودى بحياة 40 من أفراد الجيش الهندي – وهي الهجمة التي تعتبر الأعنف خلال موجة التمرد ضد الحكم الهندي لكشمير والتي بدأت منذ ثلاثة عقود. وادعت جماعة باكستانية مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

مستجدات الأوضاع في أزمة كشمير

يأتي التأكيد الباكستاني بإسقاط مقاتلتين هنديتين مباشرة بعد تصريحات إسلام آباد أن طائرات حربية تابعة لها ضربت أهدافا داخل الأراضي الهندية.

وتقول باكستان إن تلك الهجمات كانت ضد “أهداف غير عسكرية، وتجنبت الخسائر البشرية والأضرار الجانبية”.

وصرحت السلطات الهندية أنها صدت هجوم المقاتلات الباكستانية.

وفي تصريحات، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور أن باكستان “لم يكن أمامها خيار سوى الرد” على الهجمات الهندية على أراضيها.

وأكد غفور أن باكستان لم تقصف أهدافًا عسكرية لأن إسلام آباد “لا تريد الدفع نحو مسار الحرب”.

وقالت الهند إن هجمات طيرانها الحربي أمس الثلاثاء على إقليم بالاكوت شمال غربي باكستان قد أوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف المسلحين، لكن باكستان تقول إنه لا يوجد أي خسائر على الإطلاق.

هل يؤثر ذلك التوتر على الطيران المدني؟

أعلنت الهند أنها فرضت قيودًا على مجالها الجوي. وأعلنت شركة فيستارا للطيران العاملة في الهند إيقاف رحلاتها في هذه المنطقة. وحسب تقارير، أوقفت باكستان رحلات من خمسة مطارات رئيسية من بينها مطاري إسلام آباد ولاهور.

ووفقًا لبيان موقع فلايت رادار المتخصص في رصد رحلات الطيران المدني، فإن رحلات طيران دولية تتجنب الطيران في هذه المنطقة.

ماذا أيضًا؟

وقتل أربعة جنود باكستانيين وجرح عشرة آخرين مع استمرار القصف الحدودي عبر خط المراقبة بين المناطق الواقعة تحت السيطرة الهندية والباكستانية في كشمير خلال الثلاثاء.

وأخبرت مصادر رسمية بي بي سي بوقوع خمسة جرحى من الجانب الهندي جراء هذا القصف. كما أغلقت المدارس أبوابها في منطقتي راجوري وبونش على الأقل عبر خط المراقبة، حسب المصادر الرسمية.

وقد طلبت السلطات من السكان الذين يعيشون على الخط الحدودي مغادرة منازلهم.

التسلسل الزمني للتوترات بين الهند وباكستان

أكتوبر/تشرين الأول 1947: الحرب الأولى بين الهند وباكستان حول كشمير بعد شهرين فقط من نيل البلدين استقلالهما عن بريطانيا.

أغسطس/آب 1965: خاضت الهند وباكستان حربًا قصيرة حول كشمير.

ديسمبر/كانون الأول 1971: دعمت الهند استقلال باكستان الشرقية عن باكستان. وشن سلاح الجو الهندي غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية. وانتهت هذه الحرب بظهور دولة بنغلاديش.

مايو/آيار 1999: غزت القوات الباكستانية مواقع للجيش الهندي في جبال كارجيل. شنت الهند ضربات جوية وبرية مما أدى إلى انسحاب القوات الباكستانية.

أكتوبر/تشرين الأول 2001: هجوم مدمر على مبنى رسمي في الجزء الواقع تحت السيطرة الهندية في كشمير يوقع 38 قتيلاً. بعد هذا الحادث بشهرين، أوقع هجوم على مبنى البرلمان الهندي في دلهي 14 قتيلاً.

نوفمبر /تشرين الثاني 2008: هجمات منسقة على محطة قطار مومباي الرئيسية، وفنادق كبيرة ومركز ثقافي يهودي بالمدينة توقع 166 قتيلاً. واتهمت الهند مجموعة لشكر طيبة الجهادية الباكستانية بتنفيذ هذه الهجمات.

يناير/كانون الثاني 2016: هجوم على قاعدة جوية هندية في إقليم باثانكوت لمدة أربعة أيام يوقع سبعة قتلى من جنود الجيش الهندي وستة قتلى من المسلحين.

18 سبتمبر/ أيلول 2016: هجوم على قاعدة عسكرية في أوري في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير يوقع 19 قتيل من القوات الهندية.

30 سبتمبر/أيلول 2016: ادعت الهند تنفيذ هجمات جوية على مسلحين في الجزء الخاضع للسيطرة الباكستانية من كشمير، لكن إسلام أباد قابلت التصريحات الهندية بالنفي.

 

 

أخبار ذات صله