fbpx
كم فترة تحتاجها لإقناع الحوثيين بالإنسحاب.. الأمم المتحدة تصل مخازن صوامع البحر الأحمر بعد استجداءها للحوثيين منذ ستة أشهر
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

ستة أشهر من الاستجداء هي الفترة التيي استغرقتها الامم المتحدة في إقناع مليشيات الحوثي بالسماح لبعثة الامم المتحدة بالوصول الى مخازن صوامع البحر الأحمر التي تحول مواد غذائية تابعة للأمم المتحدة.

ورغم نحيب الأمم المتحدة حول الوضع الانساني، وتعبيرها عن القلق في كل مرة، إلا انها لم تجرؤ على ادانة تصرفات المليشيات الحوثية التي منعت وصول الامم المتحدة الى مخازن صوامع البحر الاحمر.

ومنذ شهر سبتمبر 2018 منعت الجماعة الحوثية السماح لبعثة من الامم المتحدة بالوصول الى مخازن الصوامع التي يتخذها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مكاناً لتخزين مواد غذائية كانت ستصرف لأكثر من 3 مليون يمني هم بحاجة للغذاء.

ووصلت الامم المتحدة اليوم عبر فريق فني تابع لها وبمعية رئيس بعثة حفظ السلام الى مخازن صوامع البحر الأحمر لزيارة المخازن التي تعرضت لقصف من مليشيات الحوثي وعجزت الامم المتحدة عن الوصول اليها منذ ستة أشهر.

وتسائل مراقبون في حديث لهم لــ” يافع نيوز ” بقولهم: إذا كانت الفترة التي استغرقتها الامم المتحدة في اقناع الحوثيين بعد الاستجداء والمراضاة هي ستة أشهر، وذلك فقط من أجل السماح للأمم المتحدة بالمرور الى صوامع البحر الأحمر.. فكم هي المدة التي ستستغرقها الأمم المتحدة في اقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة وتطبيق اتفاق ستوكهولم.

واشار المراقبون، أن اتباع الأمم المتحدة لأسلوبها الهزيل مع جماعة الحوثي يضعها أمام غموض سياساتها في التعامل مع مليشيات الحوثي، ويظهرها بموقف المتخاذل امام الممارسات الحوثية.

وكانت اعترفت الأمم المتحدة بوقوف مليشيات الحوثي خلف تعطيل فرق عمل الامم المتحدة لإيصال المساعدات الانسانية الى سكان الحديدة وعجز الامم المتحدة منذ منتصف 2018 الماضي من الوصول الى مخزونها من الغذاء في مطاحن البحر الاحمر بسبب قطع الحوثيين للطرقات.

وأعلن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ان الامم المتحدة غير قادرة منذ سبتمبر/أيلول 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

وقال لوكوك في بيان صحفي له اليوم قبل أيام في الموقع الرسمي للامم المتحدة أن جماعة الحوثيين رفضت حتى اليوم السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر.

لكن لوكوك اختلق عذر للحوثيين بأنهم تحدثوا اليه بأن ذلك يرجع إلى مخاوف أمنية يبديها الحوثيين له، رافضاً إدانة ما يقوم به الحوثيين من حرمان من قال عنهم لوكوك بانهم ” ملايين اليمنيين ” من الغذاء والمساعدات الانسانية.

ولم تدين الامم المتحدة لحد الان انتهاكات واعمال الحوثيين التي يقومون بها، وفي كل مرة تختلف الاعذار للحوثيين وتبرر لهم ممارساتهم الارهابية واخرها منع فرق الامم المتحدة من الوصول لمخازن الغذاء التي تكفي لملايين اليمنيين.

 

أخبار ذات صله