fbpx
معركة تأمين حضرموت لم تنتهي بعد؟
شارك الخبر
معركة تأمين حضرموت لم تنتهي بعد؟

كتب – عماد الديني

يخطأ الكثير من الحضارم في تقديراتهم لقيمة ومقتضيات استتباب الوضع الأمني بصورة استثنائية في حضرموت خلافا لكل المناطق والمحافظات المحررة في البلاد، ويتجاهلون بالمقابل الثمن الكبير الذي تدفعه القيادة ورجال قوات الأمن وأبطال نخبتنا الحضرمية مقابل استمرار النجاح الامني الملموس بالعاصمة المكلا واستقرار مناطق الساحل الحضرمي، لجهلهم بأن معركة القيادة الحضرمية وقواتنا الباسلة مع الارهاب ماتزال مستمرة، إن لم تكن في أخطر مراحلها المصيرية لاستئصال شأفت ماتبقى من خلايا الموت ومجاميع التخريب التي ماتزال تتربص بالحضارم وتسعى لاستغلال أي ثغرة لتنفيذ اعمالها الاجرامية الخسيسة واثبات استمرار حضورها الاجرامي بحضرموت وتسويق وجودها الارهابي أمام اسيادها لضمان استمرار ضخهم المالي لها ودعم أنشطتهم الهادفة للنيل من كل ماتحقق من نجاحات لحضرموت نكاية باهلها وقيادتها وداعميها من الاشقاء في دول التحالف، ولعل الايقاع الأمني الناجح، الاسبوع الماضي، بخلية ارهابية كانت تتجهز لتنفيذ عمليات اجرامية في قلب المكلا،خير دليل وشاهد على استمرار الخطر الأمني لتلك الخلايا التي لايمكن لأسيادها أن يستسلموا ويتركوا حضرموت تواصل خطواتها التنموية دون اشغالهم لقيادتها ومحاولة اعاقة أعمالهم بالملف الأمني الذي أكد سعادة القائد المحافظ اللواء البحسني أنه يشكل اليوم أكبر هم بالنسبة له في حضرموت.
وعليه فإن الأولوية على المجتمع أن لايكتفوا بالصبر والتفهم وتحمل أي اجراءات أمنية مشددة كونها تسعى لتأمينهم في الأول والأخير وتصب في صالحهم العام، وانما ينبغي أن يتعاونوا بكل ما يمكنهم مع قوات الأمن حول أي تحركات أو معلومات يمكنها أن تساعد قوات الأمن على تنفيذ عملياتها الاستباقية لمباغتة تلك الخلايا نظرا لما لتلك العمليات الاستباقية من قيمة أمنية كبيرة في الكشف عن خطوط الخلايا وارتباطها كما حدث مع الخلية المكتشفة الشهر قبل الماضي والممولة من أطراف بالوادي.
ولعل التطورات الأغرب على المشهد الحضرمي حرص لاعبين من الخارج الحضرمي، على  تسجيل أهداف نضالية خطابية،تتعلق بالاعلان عن معركة تحرير اعلامي لوادي حضرموت، واستعادة الحضارم سيطرتهم على تلك المناطق الواقعة في قبضة قوات 7 ألوية عسكرية قدموا من خارج حضرموت، وبـ”دون صدام أو مواجهة”، متجاهلين ان للحرب والتحرير رجالها وقادتها وللخطابات مناسباتها ومواسمها لا أكثر، ولذلك يمكن الجزم ان حضرموت لن يضحي حقيقة من أجل تنميتها وتأمينها وتحرير ماتبقى من مناطقها،إلا قيادتها على أرض الواقع الميداني وليس عبر صفحات التواصل الاجتماعي والعالم الاعلامي والافتراضي.
* رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت.
أخبار ذات صله