وذكر المرصد أن عملية الإنزال، التي استهدفت القيادي الذي لم يُكشف عن اسمه، كانت فوق قرية الحلوة شرقي محافظة دير الزور، واكتفى المرصد بالقول إن القيادي “عراقي الجنسية”.

وتزامنت عملية الإنزال مع حملة تمشيط واسعة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، تخللها اشتباكات مع مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى التنظيم المتشدد.

وأوضح المرصد أن الاشتباكات تركزت قرب حقل للغاز في ريف دير الزور، وسط حملة أمنية لقوات الكردية في قرى عدة في دير الزور، أدت إلى مقتل شخصين عراقيين على الأقل.

وتأتي هذه التطور في وقت تباطأت وتيرة المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش في آخر معاقل التنظيم شرقي الفرات، مع أنباء عن استمرار المفاوضات بين الطرفين من أجل تسليم أنفسهم.

ويتحصن من تبقى من مسلحي داعش شمال شرقي سوريا، في بلدة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في وقت تطبق قوات سوريا الديمقراطية بريا عليهم، بإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي.

ورفضت قوات سوريا الديمقراطية طلبا لداعش بفتح ممر لمسلحيه المحاصرين، باتجاه الضفاف الشرقية للفرات، ووافقت على إدخال بعض المساعدات للمحاصرين، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن والأسرى لدى التنظيم.

وأغلق مسلحو داعش جميع الطرق المؤدية إلى آخر جيب يتحصنون فيه، واتخذوا من ألفي مدني محاصرين داخل الجيب دروعا بشرية، مما دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى تأجيل حسم المعركة.