وبهذا المبلغ، يكون المرشح بيرني ساندرز قد تفوق كثيرا على جميع أولئك الذين أعلنوا عزمهم خوض سباق الرئاسة الأميركية بعد نحو عام.

وتم الكشف عن المبلغ الذي نجح ساندرز بالحصول عليه من المتبرعين، عن طريق مساعديه في حملته الانتخابية، غير أنه لم يعرف بعد متوسط التبرعات التي حصلت عليها الحملة، لكن مصادر في حملته أكدت أن الإجمالي يصل إلى مليون دولار.

وكان بيرني ساندرز، البالغ من العمر 77 عاما، أعلن عن إطلاق حملته لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركيةعام 2020 خلال مقابلة مع إذاعة فيرمونت العامة.

وقال ساندرز “ما أعدكم به هو خلال جولتي عبر البلاد هو حمل ونقل قيمنا جميعا التي نفخر بها في فيرمونت.. الإيمان بالعدالة وفي المجتمع وفي سياسة الآباء وفي لقاءات البلدات”، مضيفا “هذا ما سأحمله معي عبر هذه البلاد”.

يشار إلى أن ساندرز، في محاولته الانتخابية الثانية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له، كان ندا قويا خلال منافسته مع هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب في 2016.

وبينما مازالت هناك شهور قبل تأكيد المبالغ التي تم الحصول عليها كتبرعات بصورة مستقلة، فإن حملة ساندرز تشير إلى أنه حصل على تبرع واحد على الأقل من كل ولاية من الولايات الأميركية الخمسين.

وقال ساندرز في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع تويتر “أكثر من 100 ألف شخص تبرعوا لحملتنا منذ إطلاقها هذا الصباح (الأربعاء) الإخوة والأخوات، إذا تضامنا معا، فلن يكون هناك حدود لما يمكننا تحقيقه”، وطالب الجميع بالانضمام إلى حركته.

وقال ساندرز، عندما أعلن عن ترشيح نفسه، إنه لا يخوض الانتخابات المقبلة لهزيمة دونالد ترامبفحسب، بل “لتحويل بلادنا وإيجاد حركة تقوم على مبادئ العدالة الاقتصادية والاجتماعية والعرقية والبيئية”.

ويبدو أن التبرعات الصغيرة تشكل مؤشرا رئيسيا على قدرة المرشح لخوض حملة انتخابية قوية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للعام 2020.

لكن السيناتور الديمقراطي عن فيرمونت سيواجه عددا من المرشحين الديمقراطيين الآخرين، الذين يريدون أيضا استمالة قاعدة الحزب، حيث ترشح نحو 10 ديمقراطيين للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في 2020.

وجمعت كل من المرشحتين الديمقراطيتين السيناتور عن كاليفورنيا كمالا هاريس والسيناتور عن مينيسوتاآمي كلوبوشار، أكثر من مليون دولار منذ إعلانهما الترشح قبل أيام.

وجمعت هاريس حوالي 1.5 مليون دولار خلال 24 ساعة، بحسب مصادر في حملتها الانتخابية، بينما حصلت كلوبوشار على مليون دولار خلال الفترة نفسها.

ومع ذلك، فإن براعة ساندرز في جمع التبرعات، وإشعال الشغف بالسياسات الليبرالية ستجعله من أقوى المنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة عام 2020.