اتهمت منظمة حقوقية يمنية الحوثيين بخطف نحو 120 امرأة وإخفائهن في سجون سرية في العاصمة اليمنية صنعاء والإفراج عن بعضهن لاحقاً نظير مبالغ مالية.

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر في بيان إنها تلقت بلاغات عن اختفاء نساء في صنعاء وأجرت تحريات خلصت إلى أن عدداً منهن محتجزات مقر الشرطة الجنائية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي كان مسئولوها “ينكرون وجودهن”.

وأضافت أنه بعد أشهر من الاختفاء أفرجت الشرطة الجنائية عن عدد من النساء “مقابل مبالغ مالية كبيرة اضطرت المحتجزات لدفعها بعد مرور أشهر عدة على خطفهن واحتجازهن وتعرضهن للتعذيب وعجز أقاربهن من الوصول إليهن مما أجبرهن على الرضوخ للابتزاز مقابل الإفراج عنهن وحفاظاً على سمعتهن”.

ونقلت المنظمة في بيانها عن إحدى المفرج عنهن، لم تذكر اسمها، قولها إن الحوثيين داهموا منزلها ونهبوا مجوهراتها وممتلكاتها وأخفوها لأكثر من شهرين وحققوا معها وأجبروها على التوقيع على وثائق.

وقالت المنظمة إن تلك المرأة “اضطرت للتنازل عن كافة أغراضها من مجوهرات ومال مقابل الإفراج عنها”.

وذكرت تلك المرأة أنها احتجزت في فيلا بحي شارع تعز جنوب العاصمة وأن “عشرات النساء والفتيات لا يعرف أهلهن عنهن شيء، كن داخل ذلك المعتقل”.

وأفادت امرأة أخرى للمنظمة أنها تعرضت للاحتجاز في عدد من الأماكن منها مقر الشرطة الجنائية وفيلا حي شارع تعز التي وصفتها بأنها “مليئة بالمحتجزات وخاضعة لحراسة شديدة”.

ووفقاً للمنظمة في بيانها، فإن القائمين على ذلك المعتقل ينقلون النساء في حافلات إلى مقر الشرطة الجنائية في الليل ليخضعن للتحقيق وأن جيران مقر الشرطة الجنائية “يسمعون في بعض الليالي صراخ النساء خلال التحقيق معهن، وتصل أصوات صراخهن إلى الأحياء المجاورة”.