يافع نيوز – سعدان اليافعي

قال تعالى: ” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّر ِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سِواه فله الحمد فيما أعطى وله الحمد فيما أخذ وبمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره فُجِعَ الجميع بخبر رحيلِ الشهيد القائد والدنا المغفور له باذن الله تعالى اللواء  محمد صالح طماح  تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته

فلم نكن وحدنا من فقده، بل كان الأب الغالي شهيداً وفقيداً على الجميع حتى أنكم نعيتموه بكرم أخلاقكم فكان كل واحد منكم يعزّي نفسه قبل أن يعزّينا ويعبر عما يجول في خاطره من اللّوعة والأسف من ألم الفُراق بفيض من المشاعر الطيبة التى لمسناها بعاطفة صادقة، هذه العاطفة والكلمات كان لها الأثرُ الكبيرُ في التخفيف من مصابنا الجلل، فكانت كلماتكم ومشاركتكم في موكب التشييع وقبله توافدكم وسؤالكم عن اصابته وزيارته الى مشفى علاجه شكل لنا قوة امام تلك المحنة  كالبلسم الشَّافي لأرواحنا المفجوعة، وفؤادنا المفطور بعد رحيله ,,

اذا نشكر كل الشخصيات المسئولة من رئاسة الدولة حتى اصغر مسئول فيها ومن قيادت مدنية وعسكرية وامنية وسياسية ومكونات ونخب وقيادات جنوبية تاريخية ومكونات جنوببية ثورية  شاركتنا هذا الالم بالتعازي سوى بالحضور أو الاتصال عبر شبكات التواصل المتنوعة وكذا في الوسائل الاعلامية بكافتها واذ تتقدم الاسرة بالشّكر الجزيل لكم جميعا ونعتذر منكم أشد الاعتذار إن قصرتْ أفعالنا عن مكافأتكم ونسأل اللهُ العلي القدير أن يحفظَكم جميعًا وأن لا يفجعكم بعزيز وأن يجعل أرواح موتاكم خالدة في جنات النّعيم، والشُّكر الجزيل لجميع أهلنا وأحبتنا وشعب الجنوب كافة في كل دول العالم الذين بادروا بمواساتنا والتخفيف عن حزننا في بلاد الاغتراب واقامة مخيمات العزاء للشهيد القائد و بعثوا إلينا رسائلَ التَّعزية والمواساه أو بالاتصال عبر الهاتف أو بالحضور شخصياً إلى داخل الوطن للعزاء ، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى

“إنّا لله وإنّا اليه راجعون”.

اسرة الشهيد اللواء ركن

محمد صالح طماح

قائد شعبة الاستخبارات