fbpx
حي العيادات في المنصورة يتحول إلى دكاكين للربح السريع

إذا كنت مريضاً أو مرافق لمريض وقادك القدر إلى حي العيادات في مدينة المنصورة محافظة عدن سترى العجب العجاب وستعيش المعاناة والألم وسيتضاعف المرض ، وستصاب بالدهشة والصدمة كلاهما معاً من الحال الذي وصل أليه الطب في محافظة عدن ، حيث أصبحت العيادات ( دكاكين الربح السريع ) تشكل معاناة إضافية للمرضى والمراجعين ابتداءً من الزحمة الشديدة في هذه العيادات وعدم توفر الأماكن المناسبة والصحية للممارسة الطب ، إلى جشع وطمع الدكاترة .

رحلة المعاناة تبدءا من الزحمة الشديدة في هذه العيادات الضيقة والغير مناسبة للممارسة الطب وانتظار عشرات المرضى حيث يجب عليك الحضور إلى هذه العيادات مبكراً للتسجيل ومن ثم تنتظر ساعات حتى يأتي الدكتور المنهمك في أكثر من وظيفة وشغله فهو دكتور في الجامعة الحكومية والخاصة وموظف في المستشفى الحكومي والخاص ويتعاقد مع هذه المستشفى لإجراء عمليات ومع هذا المستوصف للكشف عن المرضى وما تبقى من وقت يعطيه لعيادته الخاصة ، وبعد إن تدفع مبلغ لا يقل عن 2000 ريال والانتظار ساعات طويلة للدخول عند الدكتور يبدءا عندها هذا الدكتور ( الجزار ) بممارسة تصفية الجيب ونهب المال من خلال تسجيل فحوصات وكشافات لا داعي ولا حاجة لها ولكن الدكتور يريد كذا ( ثقافة نهب الجيب) وليس علاج المريض، أصبح بعض الدكاترة وللأسف عينه على جيبك وليس على قلبك وصدرك وجسدك ، يتعاقد مع المختبر الفلاني والكشافة الفلانية و الصيدلية الفلانية حتى يحصل على نسبه ولا يكفيه ما يأخذه هو من عيادته سواء بحق أو باطل، أصبحت الفلوس بالنسبة لبعضهم هي القيم والمبادئ والطب مجرد وسيلة لتحقيق الثروة وليس لتأدية رسالة إنسانية سامية تساعد في نهوض المجتمعات وتوفير الخدمات الأساسية لها ، ساعدهم في ذلك غياب القانون وانهيار الدولة ومؤسساتها ووجدوا فرصة في إن ينضموا إلى قافلة النهب والسلب التي تمارس ضد الجنوب وأبناءه ، حتى أصبح المواطن الجنوبي فقيراً ومنهكاً ومريضاً وللأسف حتى على يد أبناءه ممن يسمون دكاترة وأطباء وصيادلة ونخبة المجتمع

طبعاً ليس الكل كذلك ولكن الأكثرية ممن باعوا ضميرهم ومهنتهم بثمن بخس ودراهم معدودة ، وأوصلوا  الطب في عدن بعد ان كان في الريادة إلى مجرد دكاكين للربح السريع على حساب شرف المهنة .

واخيراً أملنا في دولة قادمة تعيد للطب مكانته واحترامه وتعيد للمواطن كرامته وإنسانيته بدل المرمطة في هذه العيادات والموت على أبوابها …

رئيس تحرير موقع يافع نيوز الاخباري