فقد احتفظت الولايات المتحدة بما يقرب من 200 حطام سفينة حربية، في منطقة من نهر بوتوماك تسمى خليج مالوز، في ولاية ماريلاند. وعلى مدى قرون، أغرقت واشنطن عمدا هذه السفن بما في ذلك السفن من الحرب الأهلية الأميركية والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

ومع مرور الوقت، أصبح هذا “الأسطول الشبح” من السفن واضحا إلى العيان وأصبح على مرأى العين بعدما كان مستقرا في أسفل النهر.

لكن ما أثار شغف الباحثين هو عدم استقرار هذا النظام البيئي الصناعي، وتحرك بعض السفن من أماكن غرقها، الأمر الذي يؤثر على مستقبل الأسطول الشبح.

والأسبوع الماضي، زار علماء من الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي الموقع القديم للأسطول الشبح في خليج مالوز، للمقارنة بين موقعه الحالي والموقع الذي كان عليه قديما، في محاولة لمعرفة كيف تحرك.

وبالاستعانة بالخرائط الجوية للأسطول الشبح الذي تم إنشاؤه منذ عقود، تفحص الباحثون السفن التي تحركت من مكانها، وتلك التي لم تصمد في أجواء النهر فتهاوت، حسبما ذكر موقع livescience.

وبعد مقارنة مواقع السفن المعروفة عبر الخرائط المختلفة، اكتشف العلماء عدم استقرار بعض السفن، وتوجهها نحو الشرق.

وتحدث العلماء عن “قوى طبيعية” أثرت على حركة السفن شملت العواصف والفيضانات. أما السفن التي لا تزال تحتفظ بموقعها القديم، فهي تلك التي كانت محفوظة بشكل أفضل في أسفل النهر.