وكان البشير قد وصل إلى العاصمة دمشق الأحد في أول زيارة لزعيم عربي منذ بدء الصراع السوري، حيث عقد لقاء مع نظيره السوري، بشار الأسد، قبل أن يعود إلى بلاده.

وعقب عودته إلى الخرطوم، قالت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إن البشير عقد، خلال الزيارة التي استمرت يوما واحدا، اجتماعا مغلقا مع الرئيس السوري وعقدا “مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين”.

وأكد الرئيسان أن “الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تتطلب إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مما يقود لتحسين العلاقات العربية لخدمة مصلحة الشعب العربي”.

وتجنبت دول عربية كثيرة الأسد منذ بدأ النزاع السوري في 2011 بعد انتشار الاحتجاجات في سوريامطالبة بإسقاطه، لتغرق البلاد في دوامة من الفوضى طيلة سنوات قبل أن يشهد عام 2018 انفراجات عدة.

وقال البشير والأسد، وفق “سونا، إن “التطورات في المنطقة خاصة في الدول العربية تؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود خدمة للقضايا العربية وتصديا للمخططات التي تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها”.

 وأشار البشير إلى أن سوريا “دولة مواجهة وان إضعافها إضعاف للقضايا العربية”، مشددا على “حرص السودان على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أراضيها بقيادتها الشرعية والحوار السلمي بين كافة مكونات شعبها والحكومة الشرعية”.

وفي حين ذكر البشير أن السودان “سيستمر في بذل الجهود حتى تستعيد سوريا عافيتها وتعود إلى حضن الأمة العربية”، أعرب الأسد عن شكره للرئيس السوداني على زيارته، مؤكدا أنها “تشكل دفعة قوية لتفعيل العلاقات بين البلدين”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله إن بلاده لا تزال “مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها”.

الأسد لدى استقباله البشير في مطار دمشق

 وعلقت جامعة الدول العربية أنشطة سوريا في مؤسساتها في نوفمبر 2011، ردا على هجمات الحكومة السورية العنيفة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

ورغم أن دولا عربية كثيرة أغلقت سفاراتها أو خفضت علاقاتها مع دمشق، فإن ثمة دعوات كثيرة في العالم العربي في الأشهر الأخيرة لتطبيع العلاقات مع سوريا وإعادتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.