fbpx
اتفاق الأعداء بين الحرب والسلام

 

اوشكت الحرب ان تنتهي التقى الفرقاء على مضض صافحوا بعضهم بحرارة، تبادلوا ابتسامات صفراء ، اوقفوا إطلاق النار او هكذا أرادوا لنا ان نفهم اليوم ، طيب وبعدين .
مالذي ينتظرنا منكم ، وماذا بوسعكم ان تعملوا لوطن مثخن بالجراح و الوجع ، تلقى طعنات الخيانة من الجميع حتى انتم لم يسلم شركم .
الحرب اكلت اليمن منذ اربع سنوات ، امتلئت المقابر ، زرناها اكثر من كل مكان ،المستشفيات امتلئت بالجرحى و المرضى ومعظم طلباتهم متبرعين بـ ” الدم ” الذي صار أرخص من كل شيء يسيح في كل مكان وحتى المسافرين اغلبهم  جرحى و مرضى ،  وبالنادر تجد مسافر يغادر اليمن بكامل عافيته.
لا نعرف بعد الاتفاق من المنتصر ولكنني اشعر بأننا هزمنا جميعا في لحظة تركنا العقل جانبا وسمحنا للرصاص ان يتحدث نيابة عن الجميع ، اتفقوا اليوم على بنود تخصهم وتخص تفاصيل امور في شمال اليمن .
بقي للجنوب قضية وحوار لم يتم حتى الآن ، أنهكوا جسد الوطن و اشغلوا المواطن بتفاصيل تمس حياته اليومية مثل سعر العملة والمشتقات والمواد الاساسية حتى اوشك على نسيان قضيته .
الاتفاق قد يكون نهاية البداية لفصل اوجعنا جميعا ولكن القادم لن يمر بسلام ان لم نكن عند مستوى القضية التي نحملها ومات لإجلها ابطال الجنوب ، اتفاقهم اليوم سيجعلهم يقفون صفا واحدا لمواجهة الجنوب وتطلعاته ، ان لم نجمع شتاتنا ونوحد كلمتنا سنندم بعد انتهاء الوقت ، اللهم اني بلغت ، اللهم فاشهد
#عادل_حمران