fbpx
لن يجيبوا ..الانفصام ألجمعي !!

 

صالح علي الدويل
✅ سنناقش “شبوة اولا” من منطلقاتها، بدون وحدة مع اليمن ، او استقلال مع الجنوب ، مع يقيننا ان شبوة اولا ، سقف مقصود به ، أولا تجزئة القضية الجنوبية وتشتيتها !!، وثانيا: هم بحاجة لعنوان خطاب ، وخطاب استقلال الجنوب لايريدونه!!! ، ويعلمون أن خطاب الوحدوة لم يعد يقنع حتى ابنائهم!!، فكانت ” شبوة اولا” لافتة قد تجد لها صدى شبواني، فيقولون : يجب ان نترك الاستقلال او الوحدة حتى حينها !!!!، ونلتفت لشبوة ، وطبعا شبوة لن تترتب عليها اية محاسبات ، وسيسهل التحلل من التزاماتها ، ولن يسأل أحد عن خيانها أو خذلانها !!!!

✅ لا يوجد ” مهدي منتظر سيملاها عدلا ، كما ملئت جورا ” !!!!، فالادوات قديمة ، لن تحمل وتؤسس مشروعا جديدا !!! ، وهذه حقيقة معروفة في الدراسات الإدارية ، فالقديم لا يستطيع إلا تكرار نفسه بشكل أكثر سلبية، والذين بلغوا من الكبر عتيا في ظل المنظومات الإدارية والمالية السائبة ، لايبنون اوطانا ، بل ؛ يهتمون ببناء مصالح الاولاد والاحفاد!!!

✅ سنلتف حول شبوة، لكن لابد من تأصيل اهم أسس وتوضيحها ، وليس بالكلفتة، او بدغدغة المشاعر ، أو على طريقة الشاطر المصري الذي ” باع الاطر ” للمغفل!! .

✅ في شبوة لا نشكو أزمة رؤى ووثائق ، نحتاج آليات تنفيذ!! ، فلا أقدس من القرآن الكريم ، حرم القتل والغلول والفساد..الخ ، وتوعد بالوعد والوعيد ، ومع ذلك يقتلون ، ويفسدون ويأخذون الحقوق العامة والخاصة، استشعر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، أن النص لايقوم بذاته ؛ بل ؛ يحتاج مؤسسة تنفيذية ، فقال قولته الشهيرة ” أن الله يزع بالسلطان ، ما لا يزع بالقران ” ، ووثيقة شبوة وصلحها ، ليست أقدس ، او عصا سحرية لحل مشاكل شبوة، لأنها كلام انشائي لاتمتلك المؤسسة التنفيذية ، هدفها تدوير وإعادة تأهيل وجوه بعضها غابت فترة ، واخرى صدئة !! ولان من تقطعت سبله ” استلب بشبوة ” في كل المراحل ، ويسهل التحلل من أية التزامات لها !!!
فهل ستكون هذه المرحلة مختلفة !!؟

✅ بمعزل عن سياق الوحدة أو الاستقلال ولضرورة اللحمة ، ينبغي تحديد تعريفات واضحة للاجتياح والذين قاوموه ، والذين تعاونوا معه وشرعنوه أو صمتوا وخذلوا وهم قادرون !!

فهل يسمون ما صار اجتياح أو احتلال أو ماذا ؟
ما تعريفهم لمقاومة اجتياح شبوة !!؟ هل هي شرعية واجبة دفاعا عنها!!؟
هل الذين استشهدوا ، شهداء شبوة بمعايير”شبوة اولا” !! ، ليس بأي معايير أخرى ، أما الشهادة بمعايير الدين فنحسبهم شهداء ولا نزكي على الله احدا!!؟

إذا كانت الإجابة أن مقاومة اجتياح شبوة وصد احتلالها مشروعة وواجبه ، وأنها فرض على كل شبواني ، تفرضها مصلحة شبوة اولا !! وأنها ثابت مقدس في مشروع شبوة اولا ، وأن الشهداء استشهدوا دفاعا عن ارضها وعرضها ومصالحها.

فماذا يسمون الذين قادوا وتعاونوا وشرعنوا او صمتوا وهم قادرون، عن اجتياح الحوثي العفاشي ، الحي منهم أو الميت!!!؟؟
هل تلك المواقف كانت دفاعا عن مصلحة شبوة أم ماذا!!!؟ ، هل الذين قتلوا منهم شهداء من اجل شبوة !! ومقاتلون من أجلها أم ماذا !!!؟
# لن يجيبوا !!!!

✅ إنفصام عجيب ، أصاب ويصيب الحريصين على شبوة ومصالحها ، والذين يملأون الأفق إشادة بمقاومتها!!، والما لشهدائها !!، تبرز واضحة حين يعتبرون ايضا أن كل من شارك وشرعن الاجتياح محب لشبوة ومخلصا لها ، ولم يطلبوا منه حتى اعترافا بخطيئة موقفه ، ولا اعتذارا عنه !! ، ويعتبرون من دعم وتعاون مع الاجتياح او حايد سلبيا ، مخلصا لها جديرا بواجهتها!! أو شهيدا ذاد عن مصالحها!!، مع ما خلفه الاجتياح والذين خدموه او صمتوا، من دم وقتل ويتم واعاقة وتدمير منازل وشعور عميق شرخ الذات الشبوانية في العلاقة فيما بينها ، وليس مع عدوها ، وكانت شبوة عند بعضهم ، مجرد استثمار اذا لم يكن له عائد مادي فوري ، فهي لا تعني شيئا لهم ، ولا يخجلون أن يتشدقوا بالحديث عنها وعن مصالحها وضرورة لحمتها !!! ، لم يكن تعاونهم مع مشروع فساد مالي او اداري او سياسي أو حزبي أو حتى ” جماعي ” !! حتى يسهل تبريره والتحلل منه !! ؛ بل ؛ شرعنوا مشروع قتل واجتياح وكسر لشبوة !!؟

أين وما هي معايير ذلك في مشروع “شبوة أولا” !!!؟

#لن يجيبوا ايضا

19 / نوفمبر/ 2018م

صالح علي الدويل