fbpx
المتقاعدون وعذاب البريد..!

 

من المعروف لدينا بان المتقاعدون من أعمالهم العسكريه والأمنيه والمدنية في كثير من بلدان العالم التي تحترم الإنسان وحقوقه تضع لهم احتفالات تكريميه مصغره في مرافق إعمالهم عند التقاعد حيث يتم منحهم الشهادات التقديرية والجوائز النقدية تقديرا لما قدموه في خدمه وطنهم ثم يتحصلون ما بعد التقاعد على العناية الصحية الخاصة بهم والرعاية الاجتماعية.

وتقام لهم الرحلات الترفيهية الفصلية والسنوية الداخلية منها والخارجية عرفانا من ألدوله بما قدموه في شبابهم لوطنهم اثنا عملهم في سنين الخدمة.

أين نحن من ذلك يا ترى؟.

با اختصار شديد فان المتقاعدون في بلادنا لا يطالبون من جهات الاختصاص مثل ذلك با اعتباره من المستحيلات في بلادنا اليوم ولكن ما يطالبونه المتقاعدون اليوم في بلادنا هو صرف رواتبهم الشهرية في وقتها دون تأخير وبدون متاعب ووجع قلب في الانتظار الطويل يوما بعد يوم وهم يفترشون الأرض في هذا البريد أو ذلك وبصوره مذله ومهينه يتجاوز وصفها بالمتسولين وبصوره متعمده لغرض في نفس يعقوب والدليل بان الدوام الرسمي المتعارف عليه يبدأ في الساعة الثامنة صباحا في البنك أو في البريد.

ولكن من عجب العجاب إن تخرج المبالغ من البنك إلى البريد إن ارادو ذلك في تمام الساعة الثانية ظهرا وقلوب المنتظرين قد بلغت الحناجر حيث يبدأ الصرف ويستمر ساعة أو ساعتين فا إذا ب المنادي ينادي يقول البيس خلصت وما على ممن لا زالوا في الطابور إلا إن يعودوا إلى بيوتهم خائبين يائسين والعودة يوما أخر فمنهم من يفلح ومنهم من يلاقي نفس المصير السابق.

فلماذا كل هذا العبث وجعجعة المتقاعدين؟

أين الشعور بالمسئولية والإحساس وبالواجب الوظيفي تجاه المواطن؟.

لقد بلغت المعاناة حد لا يطاق ولكن يا فصيح لمن تصيح فلا حياه لمن تنادي هكذا هو الحال في ظل غياب المحاسبة وموت الضمائر وفساد الأخلاق .

ولذلك أطالب في موضوعي هذا من جهات الاختصاص بذلك تحويل رواتب المتقاعدين إلى بنك ألكريمي أسوه بمن سبقوهم في ذلك لكي يرتاح المتقاعدون قليلا من عذاب البريد نأمل الاستجابة لمطلبنا هذا من جهات الاختصاص وسنكون لهم من الشاكرين.

بقلم/ محمد سعيد الزعبلي