fbpx
“الجبير” يؤكد رفض المملكة التدخل بشؤونها وتسييس قضية “خاشقجي” ‏
شارك الخبر

 

يافع نيوز – واس:

أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله – أصبحت قضية قانونية ويتم التعامل معها من قبل القضاء في المملكة العربية السعودية، مشدداً على رفض المملكة لأي محاولة‏ لتسييس هذه القضية ‏أو أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية لأن في تسييسها شق للعالم الإسلامي بينما المملكة تسعى لوحدة العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن الانتقادات والهجمات الشرسة على المملكة لا أساس لها وغير منطقية، وأن المملكة مصرة على معاقبة كل من تورط في هذه الجريمة ومحاسبتهم واتخاذ الإجراءات لضمان عدم تكرارها في المستقبل.

وقال الوزير الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر وزارة الخارجية بالرياض اليوم: “حادثة مقتل جمال خاشقجي تعد خطأً كبيراً جداً، وكان هناك توجيه من قيادة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتوجيه معالي النائب العام بإجراء تحقيق، وتم الكشف عن النتائج المبدئية وإيقاف 18 شخصاً مشتبهاً بهم، كما تم إعفاء ستة مسؤولين من مناصبهم”.

وأضاف الجبير أن التحقيقات استمرت واستطاعت النيابة العامة أن تكمل تفاصيل ما حدث للمواطن جمال خاشقجي – رحمه الله – وتم إحالة 11 شخصاً للمحكمة بما فيهم الخمسة الذي يطالب معالي النائب العام بتنفيذ حكم الإعدام بشأنهم، مؤكداً أن ‏التحقيقات لازالت جارية ولا زالت هناك استفسارات يريد النائب العام أن يحصل على إجابات أو أدلة عنها، مبيناً أنه وخلال التحقيقات كان هناك تواصل مع الجانب التركي ولجنة تحقيق مشتركة ما بين المملكة وتركيا، كما أن معالي النائب العام ذهب شخصياً إلى تركيا للحصول على مزيد من الأدلة.

وأوضح أن المؤتمر الصحفي الذي عقدته النيابة العامة اليوم تطرق إلى أنه تم إرسال ثلاث مذكرات من الجانب التركي للحصول على مزيد من الأدلة، وأن النائب العام في انتظار الحصول عليها مفيداً أن اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين للنظر في هيكلة جهاز الاستخبارات العامة، بدأت أعمالها برئاسة سمو ولي العهد وهي على وشك أن تقدم مرئايتها مشيراً إلى أن قضية جمال خاشقجي قضية إنسانية، مؤكداً أن هذه القضية وبالرغم من الزخم التي نالته في وسائل الإعلام العالمية والمحلية إلا أنها لن تجعل المملكة تتخلى عن سياساتها الثابتة في مواجهة الإرهاب والتطرف و‏إيجاد الاستقرار في أسواق النفط، ومواجهة التدخلات الإيرانية العدوانية في شؤون المنطقة، والسعي من أجل أمن واستقرار لبنان وسوريا وفلسطين واليمن وليبيا وغيرها من الدول الأخرى.

ولفت إلى أن المملكة مستمرة‏ في برنامج الإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات الاجتماعية وإيجاد فرص عمل للمواطنين السعوديين وتمكين المرأة وتمكين الشباب وتوفير بيئة ومناخ يكون فيه إبداع وإنتاج، إضافة إلى العمل لتقليص الاعتماد على النفط.