fbpx
علي ناصر محمد .. و “موشق” بن عبد النبي !!!

 

بن عبد النبي قبيلي ، نشب معركة ثار بين قبيلته واخرى تقع في الجهة الجنوبية للقبيلة وكان معه “موشق” يطلق منه النار على أعداءه !! واصطلحت القبيلتان ، وأصاب بن عبد النبي العمى !!، وللقبائل ثأرات ، وكلما سمع بن عبد النبي “بادي” – إطلاق النار القبلي – اتجه مباشرة الى “موشقه” يطلق النار على تلك القبيلة التي كانت عدوة له !!!!
الموشق : فتحات صغيرة في جدران البيوت الخارجية يسخدمونها لاطلاق النار في الحروب القبلية .
 الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ، عنوان رعيل سياسي جنوبي يمننوا الجنوب العربي ، وفي كل مقابلاته يحاول أن يتبرأ من خطيئتها ، ويحصر كارثتها في اتفاقية مايو 1990م والذين وقعوها ، لايهام الناس ببراءته ، مع أن ما حصل في ذلك اليوم من عام 90م هو الولادة الوحدوية المشؤومة !!، التي جاءت بعد تلقيح ثم حمل ورعاية لليمننة ، بدأت يوم 30 / نوفمبر/  1967م ، حين احتكر الاستقلال هو وجبهته ، والجنوب العربي وطن بحدود تحده من جهاته الاربع بشهادة وثيقة استقلاله ، فحولوه إلى شطر من يمن !!! ، ثم حروب لإعادة الوحدة ، واتفاقيات توحيد ، ولجان وإعداد دستور …الخ .
وبصماته مميزة  في كل مراحل اليمننة ، والمأثور الشعبي يقول :
 (ما في بنات ” آل فلان” طاهرة )!! .
  جاء الحراك الجنوبي ثورة تحرر واعادة وعي الجنوب العربي بهويته ، بغض النظر أن تكون الظروف الدولية والإقليمية ناضجة لقبولها أم لا ، فالثورات لا تستأذن ، واتسع الحراك لاي تيار نخبوي يرفده، اعتقادا بان التاريخيين!!! تطهروا من اليمننة “موشق بن عبدالنبي”،  وان لهم علاقات ذات فائدة للقضية !! فإذا هي رؤوس فارغة إلا من صراعات اجنحة تجربتهم ، وعكسها سلبا على الجنوب ، وارتباط مشيمي باليمننة ، ولا علاقات  تقنع حتى سفير ممن كانوا لديهم في عدن !!.
ازمة الحراك انه ثورة شعبية لم يكتمل له حامل سياسي يتناسب وحجم جماهيريته كطبيعة الثورات التي انطلقت على قطيعة من الأحزاب وعدم ثقة بها، ورغم ذلك  فترك لهم الحديث باسمه وفشلوا!!  ، فكان التفويض الشعبي ضرورة لتأسيس حامل استقلال ، ثم اشهار الانتقالي ، وماجعل بعض ممن اشتهروا بالصراع على الواجهة يصرخون “بلاش مزايدة ياجنوبيين”  وهي زجرة لم يطلقها عفاش في عنفوانه!!
  اجتمع للرئيس ناصر في مؤتمر القاهرة  “أغلبية ميكانيكية” في ظروف كان يمكن تبريرها حينها ، لم يعد قائم منها حتى نسبة 1% ، فجعلها تمثيل لمعظم المكونات الجنوبية ، وهي كأي  أغلبية صالات ، انتجت مكون صالات، يطلب استحقاقات وما قدم للقضية أدنى انتصارات !!
  كان الانطباع السائد عن لقاءه ناصر مع غريفيث انه سيضع قضية استقلال الجنوب في المناقشات ، فالمقاومة الجنوبية فرضت واقعا على الارض، لكن بدأ من التصريح انه طلب من غريفيث رعاية مؤتمر جنوبي جنوبي لحل الأزمة اليمنية ، فحتى  الفيدرالية المزمنة التي كان ينادي بها  صارت مجرد مزايدات. !!!
   له موقفان يحددان مشروعه ورؤيته للجنوب ، اولهما : قوله لصحيفة الزمان الجزائرية بعد الانقلاب مباشرة : “بالامكانية عمل مشروع وطني مع الحوثي !!!” والثاني : وقوله لعدن الغد بعد تحرير عدن ومعظم الجنوب :” أن الحوثي اجتاح الجنوب لتحريره من الدواعش !!!” ، وهذان الموقفان يعكسان موقفه الحالي !! ، يبدو أن صداقاته الطويلة مع النصيريين في سوريا ، اثرت أثرا بليغا في رؤيته.
  جاء الاجتياح الحوثي ومشروع  الاستقلال بلا حامل ، وقبله هلل له البعض اعتقاد بالشراكة معه ، لكن تصدت له مقاومة بذلت الغالي والرخيص وصار لها مفردات عسكرية على الواقع ، لم يقدموها من أجل “بلاش مزايدة ياجنوبيين” بل من أجل الاستقلال ، واكثر من سيعرقله نخب مازالت مصابة بداء الواجهة.!!
  محتوى التوافقية والمرجعية السياسية التي يراها المنقذ ، تشكيل فريق تفاوضي لا يستثني أحدا في الجنوب !! للتفاوض مع كافة الأطراف المعنية المحلية والإقليمية والدولية فهي “مخضريه حاليه” جنوبية ، يكون الجنوب قربان لحل الأزمة اليمنية !!، من خلال مؤتمر جنوبي جنوبي لشرعنة مركز تفاوضي يعيد اليمننة !!
  انتقد علي ناصر في مقابلة مع “كريتر سكاي” القيادة التي وقعت الوحدة ، وانها لا تمتلك رؤية!!! ، وهو يعلم أنها  نفذت رؤية كان هو من أبرز زعمائها الذين حولوا الجنوب من وطن الى شطر من يمن! .لكن ماذا سيسمي رؤيته الحالية التي ترسخ يمننة الجنوب ، وتنكر ثورته السلمية وشهدائه ومقاومته التي فرضت واقعا على أرض الجنوب!!؟ ، الرؤية نفسها ، والفارق أمله أن يكون رئيسا اتحاديا.
 ولم أر في عيوب الناس شيئا *
كنقص القادرين على التمام.
 *المتنبي
 صالح علي الدويل – شبوه
5/ نوفمبر /2018م