قر البرلمان الألماني “بوندستاغ”، اليوم الخميس، تمديد تفويض الاستعانة بجنود من الجيش الألماني في مكافحة تنظيم داعش لمدة عام. وصوت البرلمان الألماني اليوم على الاستمرار في المهمة التي تشمل أيضاً تدريب جنود عراقيين.

ولكن من المقرر إنهاء الاستعانة بطائرات استطلاع “تورنادو” في سوريا والعراق، وكذلك إنهاء التزويد بالوقود في الجو لطائرات تابعة للتحالف الدولي لمكافحة داعش بحلول 31 أكتوبر(تشرين الأول) عام 2019.

ومن المقرر أيضاً الإبقاء على الحد الأقصى المسموح بالاستعانة به من الجنود الألمان، والذي يبلغ 800 جندي، وهم متمركزون حالياً في الأردن والعراق. وكان مجلس الوزراء الألماني أقر مؤخراً تمديد تفويض مشاركة الجيش في المهمة لمدة عام.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمام البوندستاج، إن داعش تم دحره، إلا أن الوضع في المنطقة ما يزال هشاً، مضيفةً “لقد كسبنا الحرب- والآن علينا أن نكسب السلام”.

من جانبه، صوت الحزب الديمقراطي الحر ضد تمديد المهمة، بعد أن كان صوت بالتحفظ عليها في مارس(آذار) الماضي.

وكان البرلمان الألماني قرر عقب الهجمات الإرهابية في باريس نوفمبر(تشرين الثاني) 2015 تقديم المساندة العسكرية لفرنسا والتحالف الدولي ضد داعش، وقدمت الحكومة الألمانية مبرراً لذلك وقتها بأنه لا بد من الحيلولة دون أن يتخذ مقاتلو التنظيم في العراق ملاذات آمنة بعد أن هزموا عسكرياً.