fbpx
عيال أُم الصبيان !!

حينما ارتدَّ عبدالله حسن الناخبي عن مبادئ الحراك الجنوبي وفُصِل من الأمانة العامة للمجلس الأعلى حاول الرجل المرتد أن يشكّلَ له كياناً سياسياً بعدن ليواصلَ مغالطاتِه ونفاقه مع سلطات الاحتلال اليمني وتحديدا مع قوى الثورة في الشمال .. لكنَّ كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع فحرق كرت الناخبي _شمالا_ وطُرِدَ من الحراك مذموماً مدحوراً _جنوبا_ .

 

سقوط الناخبي في هذا المستنقع العفن جاء في فترة قياسية وجيزة بُعَيد ارتداده وإعلانه الولاء للاحتلال ، وعلى الرغم من أن الناخبي كان من أبرز قيادات الحراك الشعبي في الميدان وكان يراه الشعب ذا شخصية “كالزمية” وقيادية مؤثرة حينما كان ينادي بطرد الاحتلال اليمني واستعادة دولة الجنوب .. إلاّ إن ذلك كله لم يشفعْ له عند ارتداده فوقَع الناخبي بما وقع به اليوم وسقط “سقطة” لن يقومَ بعدها مهما قدّم من اعتذاراتٍ ومبررات للشعب الجنوبي وأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين .

 

ها هو السيناريو ذاته يتكرر اليوم مع القيادي محمد علي أحمد الذي يبدو أنه  لا يفطن ولم يعِ مدى الوعي والحكمة والحنكة التي يمتلكها الشعب والعامة في الجنوب المحتل .. أجل هو السيناريو عينه مع فارقٍ وحيد هو أن القيادي الجنوبي ،المنتظر سقوطه ، لم يأتِ من رحم الثورة الجنوبية وميادين النضال بالداخل ولم يكن حتى من الهيئات القيادية والمكونات السياسية لهذه الثورة ، بل جاءنا مهرولا من الخارج ليسارعَ إلى تشكيل مكوّن جنوبي قبل أن يعلن ارتداده للملأ .

فحوى القول إن إرادة الشعب الجنوبي ووعيه وعزيمته التي أحرقتْ الناخبي ورمته إلى مزبلة التاريخ وهو أحد طلائعها ومن صنّاعها الأوائل والمخططين لها  فإنها _أي إرادة شعب الجنوب_ كفيلةٌ بإحراق بل وتمزيق “القادمين آخر الليل” بغية ركوب الثورة الجنوبية لحرفها عن مسارها ومبادئها وتمييع أهدافها بمشاريعَ مشبوهةٍ ظهر منها ما ظهر وخُفي منها مالم يتكشف بعد ! أجل هذه الإرادة قادرةٌ على تجاوز تلك ” الكوابيس” المعهود مجيئها ليلا لا نهارا .

مقترح أخير:

إذا كان الناخبي وبن علي وغيرهما من المرتدين مازالوا يصرون على أنهم يمثّلون الشعب الجنوبي أو يعبرون عن شيء من تطلعاته فاقترح على المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أن يقدّر “جنوبية الجماعة” انصياعاً لمبدأ التسامح والتصالح فيسمحوا لهؤلاء بتشكيل مكون جنوبي تحت اسم “هيئة عيال أُم الصبيان” تضمُّ المرتدين ومن هم على هذه الشاكلة ليمارسوا مهامهم ضد إرادة الشعب الجنوبي بكل وضوح وشفافية وديمقراطية !!