fbpx
هل لشبوة حق عليك يافخامة الرئيس؟

 

احمد بوصالح

لم ولن نحتاج لتعريفك بشبوة المحافظة الجنوبية ذات التاريخ والعراقة الاصيلة

ولست بحاجة لشرح واف عن تاريخ ابنائها النضالي وتضحياتهم في كل المراحل والمنعطفات التاريخية.

فيكفي أن تعرف انها قدمت اكثر من الف شهيد في حرب صد المد الإيراني منذ العام 2015حتى اللحظة وماتزال تقدم المزيد من الشهداء في كافة جبهات القتال.

 

ويكفي انك على معرفة جيدة بأهمية شبوة على الصعيدين السياسي والاقتصادي وأهميتها في حاضر ومستقبل الوطن.

ويكفي انك على دراية بما تمتلكه شبوة من مخزون بشري هائل من ذوي المؤهلات العلمية العالية الجديرة بتحمل المسؤولية وقدرته على شغل اكبر المناصب القيادية المدنية والعسكرية .

 

والأهم من ذلك كله اتمنى أنك استشعرت الفخ الذي اوقعك فيه من استشرته عندما قررت تعيين محافظا لشبوة بديلا عن محافظها الشاب المتقد عطاء وحماس احمد حامد لملس.

ذلك الخطاء الفادح ربما غير المقصور ارتكابه منك يافخامة الرئيس بحق شبوة ، ذلك القرار الذي أسى اليك أمام أبناء شبوة الذين يكنون لك كل الحب والتقدير.

 

فيافخامة الرئيس ان لم تبلغك اجهزتك الإدارية والاستخبارية بما يجري اليوم في شبوة دعني احدثك عنها وعن ماتشهده من اعمال اقل ما يقال عنها اعمال صبيانية بكل المقاييس تسئ إليك شخصيا وإلى السلطة والدولة كافة.

 

فاليوم يافخامة الرئيس تعيش شبوة وضعا إداريا تسودة الفوضى والعشوائية والفساد بكافة أصنافه.

 

اليوم شبوة تعيش وضع انقسام خطير في هرم قيادتها فالقيادات الفاعلة في الهرم القيادي تقف بعيدا عن المشهد الفوضوي عاجزة عن عمل اي شي وذلك بعد أن همشت من قبل المحافظ المعين من قبلك والذي تجاوز كل خطوط التعامل الإداري الحمراء ضاربا بانظمة وقوانين ولوائح إدارة المحافظة عرض الحائط.

 

اليوم يافخامة الرئيس شبوة تعيش أوضاعا سيئة على مستوى الخدمات فيما الإيرادات الشحيحة يتم تقاسمها بين شلة بعينها نهارا جهارا دون مراعاة لمعاناة المواطن واحتياجات مرافق الخدمات تلك.

 

فهل تتصور فخامتك أن سلطة شبوة تستخدم آليات وأسلحة الجيش والأمن وتطلق الرصاص بكثافة في شوارع المدينة وذلك ليس في مواجهة عدو أو مطاردة عصابة إجرامية بل تمترس كل فريق منهما خلف محصل قات يتبعها ودفاعا عن حقه في تحصيل ضريبة القات التي لم يدخل خزينة البنك المركزي ريالا واحدا؟

 

كثيرة هي صور الوضع المزري الذي تعيشه شبوة اليوم لامجال ولاحيز هنا لذكرها واستعراضها ولكنني على ثقة انك تستطيع معرفتها وبالتفاصيل أن اردت ذلك.

 

فالذي استطيع قوله هو أن سؤ الإدارة في محافظة شبوة قد بلغ مبلغه وفاق كل التسميات والوصف والتوصيف وان مايجري في حياضها شي لايشرفك شخصيا ولا يشرف الدولة ابدا.

وعليه فإن تحركك السريع لايقاف ذلك العبث وتلك الفوضى مطلوبا” بل وملحا” هذا اذا كانت لشبوة مكانة في قلبك ، واذا كان لها حق عليك يارئيس.