وانضم طارق جدعون، وهو من مواليد عام 1988، إلى صفوف تنظيم داعش في عام 2014، بكنية “أبو حمزة البلجيكي”.

وأصر خلال افتتاح محاكمته في العاشر من مايو الحالي على براءته، قائلا إنه “أخطأ الطريق”.

وبعد انتهاء المحاكمة التي لم تستمر لأكثر من 10 دقائق، أصدر القاضي حكمه بإعدام جدعون استنادا إلى البند الرابع من قانون مكافحة الإرهاب بتهمة “المشاركة في هجمات”، إضافة إلى حكم بالسجن 3 سنوات وغرامة قدرها 3 ملايين دينار (2500 دولار) بتهمة “تجاوز الحدود”، فيما يمكن الطعن بالحكم خلال 30 يوما.

ومثل جدعون أمام قاضي المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، مرتديا بزة المساجين العاجية اللون، وقد حلق شعره ولحيته، ما عدا شاربيه الأسودين.

وشكل جدعون، وهو مغربي الأصل، كابوسا لأوروبا من خلال دعوته إلى ضرب فرنسا، فأطلق عليه اسم “أباعود الجديد”، نسبة إلى مواطنه عبد الحميد أباعود، أحد منفذي اعتداءات 13 نوفمبر عام 2015 في فرنسا.

وأوضح جدعون أنه دخل إلى العراق في يونيو 2015 عن طريق تركيا، وأنه متزوج من فرنسية اسمها ثريا عادت إلى بلادها وهي محتجزة، وأن لديه أولاد.

وقاتل البلجيكي في كوباني شمالي سوريا وفي تكريت ونينوى والرمادي التي أصيب فيها بقذيفة هاون، وفق ما قال أمام المحكمة.

وكان مسؤولا عن تدريب “أكثر من 60 ممن يسمون أشبال الخلافة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما، على الرياضة والقتال”، وفق ما قال للمحققين.

حكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي، على اكثر من 300 من المتشددين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، بحسب ما ذكر مصدر قضائي لـ”فرانس برس”.