fbpx
بشكل سرّي وبعيدًا عن الأضواء.. خروج دفعة ثانية من مقاتلي داعش من جنوب دمشق
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

خرجت دفعة ثانية من مقاتلي تنظيم داعش بعد منتصف ليل يوم الأحد/ الاثنين من أحياء في جنوب دمشق متوجهة إلى البادية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك ضمن اتفاق إجلاء لم تؤكده الحكومة السورية.

ويأتي اتفاق الإجلاء الذي تم التوصل إليه برعاية “روسية” وبدأ تنفيذه فجر الأحد وفق المرصد، بعد عملية عسكرية بدأها الجيش السوري في الـ19 من نيسان/أبريل ضد تنظيم داعش في مناطق يتواجد فيها في جنوب العاصمة أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود.

في المقابل، نفى الإعلام الرسمي السوري التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن العمليات العسكرية تتواصل ضد المسلحين في مساحة ضيقة شمال حي الحجر الأسود.

إلا أن وسائل إعلام رسمية سورية، نقلت اليوم الاثنين عن مصدر عسكري قوله، إن وقفا مؤقتا لإطلاق النار لأسباب إنسانية دخل حيز التنفيذ للسماح للنساء والأطفال وكبار السن بمغادرة منطقة الحجر الأسود الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وفق رويترز.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المصدر العسكري قوله “تم مساء أمس ولأسباب إنسانية وقف مؤقت لإطلاق النار تم خلاله إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود”.

وأضاف أن “وقف إطلاق النار المؤقت ينتهي ظهر اليوم ويستأنف فورا الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي”.

وأوردت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية أن “الهدوء النسبي بدا لافتاً” في جنوب دمشق.

تفاصيل الخروج

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، يوم الاثنين،  “خرجت دفعة ثانية من عناصر تنظيم داعش بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين من جنوب دمشق”، متجهة إلى الجيب الواقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف في البادية السورية”، وفق ما ذكرته وكالة “فرنس برس”.

وخرجت الدفعة الأولى من مقاتلي التنظيم، فجر يوم أمس الأحد، وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا قالت إنها لحافلات تنتظر نقل المسلحين في مخيم اليرموك.

ومنذ التوصل إلى الاتفاق، وفق المرصد، يسري هدوء جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، كما يقوم تنظيم داعش بإحراق “مقاره وآلياته”.

تستر على وجود اتفاق

وأوضح عبد الرحمن أن “عملية الإجلاء تجري ليلاً بشكل سري وبعيدا عن الأضواء”، وأعاد ذلك إلى أسباب عدة بينها أن الحكومة السورية لا تعترف بالتفاوض مع تنظيم داعش، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة.

وقد تثير عملية الإجلاء موجة من الانتقادات كتلك التي أثارها توصل حزب الله إلى اتفاق مع التنظيم قضى بخروج عناصره من المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا باتجاه محافظة دير الزور السورية في آب/أغسطس الماضي.

وهدد التحالف الدولي وقتها باستهداف القافلة كما أعاق استكمال طريقها أيامًا عدة.

وإثر سيطرته الشهر الماضي على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق، يسعى الجيش السوري إلى استعادة كامل العاصمة ومحيطها عبر اتفاقات إجلاء أو عمليات عسكرية.

وبمجرد خروج آخر المسلحين من دمشق، تصبح العاصمة بالكامل تحت سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ العام 2012.

أخبار ذات صله