fbpx
الاحتلال يتحسّب الانفجار الأكبر في غزة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تتوقّع إسرائيل أن يكون الانفجار الأكبر في قطاع غزة قادم لا محالة، فيما يبدأ مجلس الأمن اليوم مناقشات لمشروع قرار صاغته الكويت بشأن الأوضاع في غزة.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن قدرة إسرائيل على عدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم باجتياز السياج الفاصل قد تكون مؤقتة، لأنه من دون أفق سياسي معهم فإن الانفجار القادم في الطريق، ويتحمل المستوى السياسي في إسرائيل عدم القدرة على تحويل الإنجاز الميداني لمحصلات سياسية.

وأضافت الصحيفة أن «حماس كانت تعد لاقتحام خط الهدنة، أو السيطرة على أي من المواقع العسكرية، لم يحصل ذلك، حتى أن جندياً واحداً لم يصب».

كارثة حقيقية

وأكدت الصحيفة أن الوضع «يتطلب تحركاً من المستوى السياسي في إسرائيل، لأن العملية السياسية بنظر الكثير من دوائر صنع القرار الإسرائيلي تعدّ كارثة حقيقية، مع أن الفلسطينيين في غزة ذهبوا للمصالحة على أساس أنها خطة «أ»، لكنها حين فشلت توجهوا للخطة «ب»، وهي مسيرات العودة، وحين وصلت ما يشبه الطريق المسدود، يطرح السؤال: هل هناك خطة «ج»، لا يبدو ذلك، إلا إن كان المقصود تجدد إطلاق القذائف الصاروخية، أو تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية، أو الانتظار لتحقق الانفجار القادم، الذي سيكون أصعب وأسوأ من سابقه». وختم بالقول: «في ظل عجز المستوى السياسي الإسرائيلي عن استثمار ما حصل على الحدود مع غزة، فإننا أمام تجدد لهذه المظاهرات، على أن تكون حصيلتها ليس 60 قتيلاً فلسطينياً فقط، بل 600».

مجلس الأمن

ويبدأ مجلس الأمن اليوم الاثنين مناقشات لمشروع قرار صاغته الكويت، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رفع تقرير خلال 30 يوماً عن تبني سبل وأساليب لضمان وحماية أمن المدنيين الفلسطينيين وسلامتهم في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة، مع إرسال بعثة للحماية الدولية. ويدين مشروع القرار لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القوة، بما في ذلك استخدام ذخائر قاتلة ضد متظاهرين مدنيين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية وصحافيون. كما يؤكد مجدداً الحق في التجمع والتظاهر سلمياً، وأهمية إجراء تحقيقات مستقلة وغير منحازة وشفافة حول الأحداث، ويطالب برفع كامل للحصار الإسرائيلي وإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بلا عراقيل، وإطلاق عملية سياسية لتسوية النزاع عبر مفاوضات تحظى بصدقية.

حق الفيتو

ورجّح دبلوماسيون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) لمنع تبني مشروع القرار إذا طرحته الكويت للتصويت. ورفض سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار، وزعم أنه اقتراح هدفه دعم ما جرائم الحرب التي ترتكبها حماس ضد إسرائيل وسكان غزة الذين يتم إرسالهم كي يموتوا من أجل الحفاظ على حكم حماس.

في غضون ذلك، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس قراراً يدعو إلى إرسال لجنة دولية مستقلة في شكل عاجل للتحقيق في الانتهاكات وحالات سوء المعاملة المفترضة في إطار الهجمات العسكرية خلال التظاهرات المدنية الكبرى التي بدأت في 30 مارس 2018 في غزة. وحاز القرار على تأييد 29 صوتاً ومعارضة اثنين وامتناع 14.

وأظهرت إحصائية رسمية أعلنتها أمس، وزارة الصحة الفلسطينية أن 112 فلسطينياً استشهدوا، بينهم 13 طفلاً، منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة في 30 مارس الماضي.

أخبار ذات صله