وهناك خلافات بين مصر وأثيوبيا حول بناء سد النهضة الذي يستهدف توليد الطاقة الكهربائية والذي يكلف أربعة مليارات دولار، وتخشى مصر أن يقلص حصتها من مياه النيل والتي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والصناعة.

وتأمل أثيوبيا أن يجعلها السد منتجا هائلا للكهرباء التي تحتاج إليها هذه المنطقة من أفريقيا بشدة وتنفي أنه سيضر بحصة مصر من المياه. وتوترت العلاقات بين مصر والسودان عندما أيدت الخرطوم بناء السد نظرا لاحتياجها للكهرباء.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بالقاهرة، “هناك حاجة للإسراع بوتيرة المفاوضات بعدما انقضت حوالي ثلاث سنوات وأكثر منذ توقيع اتفاق المبادئ (بين الدول الثلاث) في الخرطوم”.

ويشير الوزير المصري إلى إعلان مبادئ حول استخدام مياه النيل الأزرق الذي يقام عليه السد وقع في مارس 2015، ويقضي بألا تعمل أي من الدول الثلاث على إلحاق ضرر كبير بإحداها أو اثنتين منها وأن تخفف هذا الضرر أو تنهيه إذا وقع بالفعل.

وقال شكري إن من المقرر أن تعقد الدول الثلاث اجتماعا في 15 مايو يضم وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري ورؤساء أجهزة المخابرات.

وأضاف أن مصر اقترحت عقد الاجتماع في 20 أو 27 أو 28 أبريل أو الثالث أو الرابع من مايو، لكن الدولتين الأخريين رفضتا كل هذه المواعيد.

وقال “نستمر في إبداء المرونة ونستمر في التوجه الإيجابي لكن مع التقدير أنه لا بد وأن نحرز التقدم الذي يؤدي إلى تحقيق المصلحة المشتركة وتقدير أيضا أن هناك حيزا زمنيا لا بد من مراعاته لجميع الدول”.