واحتضنت سويسرا في السنوات الأخير 4 عملات افتراضية من أصل أكبر 10 عملات، وفقا لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، لتكون أكبر بلد يشكل منطلقا لهذا النوع من العملات.

ويكمن السر في بروز سويسرا مركزا للعملات الرقمية في براعة نظامها المصرفي والضرائب المنخفضة والمراكز المالية النخبوية والعلامة التجارية المالية الشهيرة.

وعلى غرار وادي السليكون في الولايات المتحدة، الذي يحتضن أشهر شركات التكنولوجيا، تطمح سويسرا لأن تكون “وادي العملات الرقمية” مع توسع قاعدة الاستثمارات فيها يوما بعد يوم.

وحققت الجهود الرامية إلى توسيع ما يسمى “وادي كريبتو” في سويسرا نجاحا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وفق ما ذكر وزير الاقتصاد السويسري الذي أطلق على المشروع اسم “كريبتو نيشن”.

وتهدف الحكومة السويسرية من وراء التركيز على احتضان الاستثمارات بالعملات الافتراضية، إلى تعويض التقليص المتزايد في القطاع المصرفي التقليدي في البلاد.

وذلك بعد انخفاض عدد البنوك في سويسرا بنسبة 20 بالمئة في العقد الماضي، وفق رابطة المصرفيين السويسريين، في وقت باتت تزدهر العملات الرقمية، التي أخذت تسد هذا الفراغ.

وقال أحد القائمين على موقع (MyBit)، وهو منصة استثمارية لتمويل أجهزة إنترنت الأشياء مثل السيارات ذاتية القيادة، “إن سويسرا هي الأفضل من الناحية الضريبية والقانونية والتنفيذية”.

وأوضح ماتياس روش، الشريك الإداري في ليكسايد بارتنرز، التي طورت الموقع، أن عدد الشركات في “وادي العملات الرقمية”، قفز من 15 شركة في بداية العام الماضي إلى أكثر من 100 شركة.

وتتخذ هذه الشركات من إقليم زوغ في سويسرا مقرا لها، حيث معدل الضريبة على الشركات لا يتجاوز حوالي 15 بالمئة، في حين أن معدل البطالة فيها 2.3 بالمئة.

يذكر أن البنك الوطني السويسري حذر من المخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية، وأعرب مديرون تنفيذيون في بنوك كبير في البلاد عن مخاوفهم من اتساع رقعة الاستثمار بهذه العملات.