إلى هنا لا يبدو الأمر غريبا، لكن الغريب أن الاتفاق التحضيري للقمة بين الطرفين اشتمل على تفاصيل دقيقة، من بينها توقيت المصافحة بين الزعيمين، والخط الدقيق لعبور زعيم كوريا الشمالية للحدود مع الجارة الجنوبية.

ولا تزال التحضيرات للقمة، التي ستعقد يوم الجمعة المقبل، جارية على قدم وساق، إذ من المتوقع أن تعقد الكوريتان، الأربعاء، بروفة نهائية في المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم، مكان انعقاد القمة الثالثة.

ونقلت وكالة “يونهاب” للأنباء في كوريا الجنوبية، عن المتحدث باسم مكتب الرئاسة كوون هيوك- كي، أن الكوريتين وافقتا على أن تبدأ القمة قبل ظهر يوم الجمعة.

وقال كوون، عضو في وفد كوريا الجنوبية المكون من خمسة أشخاص للحوار بشأن القمة: “عقد الجنوب والشمال 3 جولات من المحادثات على مستوى العمل بشأن البروتوكول والتدابير الأمنية والتغطية الإعلامية، وتوصلوا إلى اتفاق نهائي”.

وفي آخر اجتماع بين الطرفين، وافقت كوريا الشمالية على السماح لكوريا الجنوبية ببث مراسم القمة، حتى قبل أن يعبر الزعيم الكوري الشمالي الحدود بين الكوريتين، بحسب كوون.

ومن المقرر عقد قمة مون-كيم في الجانب الكوري الجنوبي من بانمونجوم، داخل المنطقة منزوعة السلاح المحصنة بشدة، مما يجعل كيم أول زعيم كوري شمالي يطأ التراب الكوري الجنوبي منذ نهاية الحرب الكورية 1950- 1953.

ولم يذكر المتحدث كيف سيعبر كيم الحدود إلى الجنوب، لكن هناك احتمالات كبيرة أنه سيعبر سيرا على الأقدام، استنادا إلى تصريحات أدلى بها مسؤول رئاسي آخر.

وتضمن ما تم الاتفاق عليه تفاصيل صغيرة، مثل توقت المصافحة الأولى بين الزعيمين وخط المرور الضيق والدقيق جدا للزعيم الكوري الشمالي عندما يعبر الحدود بين الكوريتين.