fbpx
انتقادات فلسطينية ودولية لإسرائيل بعد قتل طفل على حدود غزة
شارك الخبر
انتقادات فلسطينية ودولية لإسرائيل بعد قتل طفل على حدود غزة

يافع نيوز – متابعات

وجّهت جهات فلسطينية ودولية انتقادات حادة إلى إسرائيل بعد استخدام الرصاص الحي بشكل مكثف ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، أول من أمس (الجمعة)، ما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين بينهم الطفل محمد أيوب (15 عاماً) الذي أُصيب في رأسه برصاص قناص.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق في قتل المتظاهرين، مشيراً في بيان إلى أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الذخيرة الحية بكثافة. وحث الاتحاد الجيش الإسرائيلي على الامتناع عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين العزل، مضيفاً: «إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتجنب أي تصعيد».
كما طالب نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بفتح تحقيق جدي في قتل الطفل أيوب. وقال في تغريدة على «تويتر»: «إن إطلاق النار على الأطفال أمر مشين. كيف يمكن أن يسهم قتل طفل بغزة اليوم في تحقيق السلام؟ هذا غير ممكن! بل إن ذلك يغذّي الغضب ويولّد المزيد من القتل. تجب حماية الأطفال من العنف وعدم تعريضهم له، كما لا يجوز قتلهم. يجب التحقيق في هذه الحادثة المأساوية».
من جهته، قال جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، إن إسرائيل فتحت تحقيقاً شاملاً في مقتل الطفل أيوب، قائلاً في تغريدة على «تويتر»: «بينما نشعر بالحزن على خسارة روح شابة، يجب علينا جميعاً العمل على تجنب المزيد من المعاناة».
وشن صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، هجوماً على غرينبلات ووصفه بأنه بات ناطقاً باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه لم يُسمع من أي جهة إسرائيلية عن فتح تحقيق في حادثة قتل الطفل أو في الحوادث الأخرى. وطالب عريقات، في مؤتمر صحافي، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الحرب التي تقترفها حكومة الاحتلال بحق شعب فلسطين، وبتوفير حماية دولية، مشدداً على ضرورة ألا يكون هذا التحقيق من إسرائيل.
من جهته، وجه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات مقتل مدنيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة العودة الكبرى. في المقابل، تنصّل مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون من مسؤولية حكومته، ودعا الأمم المتحدة إلى إدانة مسؤولي حركة «حماس» بسبب «تشجيعهم على العنف واستغلال الأطفال والنساء بشكل خسيس بوضعهم في طريق الأذى»، على حد قوله. كما حاول وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التهرب من الانتقادات الدولية، وحمّل «حماس» المسؤولية. وغرّد على «تويتر»: «قادة حماس هم المتهمون الوحيدون بقتل هذا الفتى»، متهماً قيادات الحركة بالاختباء خلف الأطفال والنساء وإرسالهم دروعاً بشرية إلى الحدود.

أخبار ذات صله