أقدم مسلحان مجهولان على اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش أثناء توجهه لصلاة الفجر اليوم السبت في منطقة سكنه في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في حين اتهمت عائلة البطش في غزة جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله.

وقال قائد شرطة المدينة داتوك سيري مازلان لازم “إن البطش كان في طريقه إلى مسجد مجاور لسكنه في منطقة غومباك شمال العاصمة عندما أطلق عليه المهاجمان النار”.

وأشار قائد الشرطة إلى أن المهاجميْن استهدفا البطش بعشر طلقات نارية أصابته أربع منها، مما أدى إلى مقتله على الفور، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة في القضية.

وقالت مصادر للوكالة “إن اثنين من المسلحين من ذوي الملامح الأوروبية أطلقا 10 رصاصات على الفقيد إحداها بالرأس ما أدى إلى مقتله على الفور”.

ويعمل الدكتور فادي البطش (35 عاماً) -وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية- محاضراً في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا في قطاع غزة، وهو متزوج وله 3 أطفال.

والبطش عالم متخصص في الهندسة الكهربائية، وحصل على عدد من الجوائز العلمية، أبرزُها جائزة منحة “خزانة” الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.

ونشر البطش خلال رحلته الدراسية عدداً من الأبحاث العلمية المحكمة، وشارك في مؤتمرات دولية في اليابان وفي بريطانيا وفنلندا وغيرها.

واتهمت عائلة البطش جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة اغتيال ابنها، وطالبت العائلة السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار.

وأشارت العائلة إلى أن نجلها كان من المفترض أن يغادر ماليزيا الأحد إلى تركيا لترؤس مؤتمر علمي دولي في الطاقة هناك.