هل مرض ارتفاع الكولسترول الضار في الدم ممكن أن يكون وراثياً..؟ وكيف تختلف الأعراض أو المضاعفات في حالة الكولسترول الوراثي..؟ ما هي أخطاره وكيف يمكن علاجه والوقاية منه..؟ إطلعي على الأجوبة في هذا المقال.

ما هو الكولسترول الوراثي؟

إن مرض ارتفاع الكولسترول العائلي أو الوراثي يحصل نتيجة خلل في الكروموسوم رقم 19، وهذا الخلل يمنع الجسم من التخلص من الكولسترول الضار، وبذلك يحدث ارتفاع في معدلات هذا الكولسترول، ما يؤدي إلى تعرّض الشخص المصاب إلى أزمات صحية خطيرة.

بما أن الكولسترول الضار LDL هو مادة دهنية غير قابلة للذوبان، فإنه يتراكم على جدران الأوعية الدموية مسبباً ما يسمى بتصلب الشرايين وصعوبة تدفّق الدماء إلى القلب والدماغ. كما أن هذه التراكمات الدهنية ممكن أن تتكسر أحياناً لتسبح جزيئات منها في الدم، كما يمكن أن تدخل هذه الجزيئات في الشرايين الرقيقة مسببة انسدادها وبالتالي النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وهنا تكمن خطورة عدم اكتشاف الكولسترول الوراثي، لأنه ممكن أن يبدأ بالظهور منذ الطفولة من دون أن تكون له أعراض ملفتة، وهو بالتالي من الممكن أن يعرّض الطفل أو المراهق المصاب به إلى مشاكل في القلب أو الدماغ.

طريقة العلاج

غالباً يكون العلاج بواسطة الأدوية المساعدة على تخفيض معدّل الكولسترول الضار في الجسم ورفع مستوى الكولسترول المفيد HDL. ذلك جنباً لجنب مع ممارسة الرياضة، كما والإلتزام بنظام غذائي خالٍ من الدهون. وهذا النظام يقوم على التالي:

الإمتناع عن تناول اللحوم الغنية بالدهون لا سيما تلك المحفوظة والمعلبة، تجنّب منتجات الألبان المصنوعة من الحليب الكامل الدسم، عدم تناول الكريمات، الإبتعاد كلياً عن الزيوت المهدرجة وعن السمن والزبدة، وتجنّب تناول صفار البيض، جلد الدجاج وغير ذلك من الأطعمة المسببة لتراكم الكولسترول في الجسم.

كيفية الوقاية

إن الأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات فيها حالات ارتفاع الكولسترول الضار، لا سيما إذا كان أحد والديهم أو كلاهما يعانيان من هذه المشكلة، من الضروري أن يخضعوا إلى فحوصات دورية للكشف على مستوى الكولسترول في دمهم، وذلك لأن هذه المشكلة ممكن أن تبدأ بالتفاقم تسبب المخاطر للأشخاص المصابين بها في أي مرحلة عمرية كانوا.

إلى جانب ذلك، هؤلاء الأشخاص لا بد أن يلتزموا بالغذاء الصحي والتمارين الرياضية منذ صغرهم حتى يتجنّبوا المشاكل الصحية المتعلقة بارتفاع الكولسترول الوراثي.