جاء ذلك عندما ظهر كومي ضيفا في برنامج (ذا ليت شو) للمذيع الشهير ستيفن كولبير على شبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية مساء الثلاثاء للترويج لكتابه (ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة) الذي يكشف فيه الحقائق، وصدر منتصف الليل.

وعندما سأله كولبير عن قوله في كتابه إن لدى المحيطين بترامب سمة العصابة أو أعضاء المافيا الأميركية التي تعرف باسم (كوسانوسترا)، قال كومي “أسلوب القيادة في الحقيقة مماثل بشكل لافت للنظر”.

وأضاف: “لا أعني بذلك أن دونالد ترامب يحطم أرجل الناس أو يرهب أصحاب المتاجر، وإنما أعني أنه (عندما) يقود فالأمر يتعلق فقط بالزعيم”.

وقال كومي إن ترامب يبدو وأنه يفتقد في حياته عوامل خارجية مرجعية، مثل الدين أو التاريخ، يجب أن يحظى بها ليكون قائدا أخلاقيا.

وتابع كومي قائلا إن ترامب يمكن أن يصبح قائدا أخلاقيا إذا أحاط نفسه بأشخاص يمكن أن يمثلوا هذه العوامل الخارجية المرجعية.

وأضاف “لكني لن أكون متشائما”.

وكان ترامب أقال كومي في مايو من العام الماضي، بينما يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في صلات محتملة بين حملة ترامب الانتخابية في 2016 والتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

وردا على سؤاله إذا ما كان تفاجأ بقرار إقالته قال كومي “في الواقع فوجئت بالأمر جدا لأني ظننت ‘أني أقود التحقيقات بشأن روسيا’… ورغم تدهور علاقتنا لكن كانت إقالتي مستبعدة تماما”.

وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات كما ينفي ترامب أي تواطؤ في الأمر، أو ارتكاب أفعال غير ملائمة.