fbpx
الجامعة العربية تؤكد التعامل مع التدخلات الإيرانية بأعلى درجات اليقظة
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية تنعقد هذا العام وما زال حال الأزمة يُمثل الصفة الغالبة على الأوضاع العربية بصورة عامة.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة الـ29، أن “الأزمات الخطيرة مكنت قوى دولية وإقليمية من التدخل في شؤون دول المنطقة بصورة غير مسبوقة، تحقيقاً لمصالحها الذاتية وبشكلٍ يؤدي إلى تعقيد الأزمات القائمة وإطالة أمدها، وبرغم أن الأغلبية العظمى من الدول العربية لا تواجه تهديدات أو أزمات خطيرة، إلا أن استمرار حالات التفكك والتفتت في بعض الدول يُلقي بظلاله على المشهد العربي في مجمله، خاصة وأن الأزمات لا تعرف الحدود، وإنما تمتد آثارها السلبية من دولة إلى أخرى في صورة مخاطر أمنية وتهديدات إرهابية، فضلاً عن تفاقم مشكلة اللاجئين التي تُمثل واحدة من أخطر الأزمات التي ينوء بها كاهل الدول المستضيفة، وعلى رأسها لبنان والأردن”.

وأكد أن الجامعة العربية تدين التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية بأشد العبارات، حيث عقد اجتماعاً طارئاً بمقرِ الأمانة العامة بالقاهرة في التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الأول) الماضي، لمناقشة كيفية التصدي لهذه التدخلات وما تؤدي إليه من تقويض للأمن والسلم العربي، وذلك عقب ما تعرضت له مدينة الرياض من عمل عدواني بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير خط أنابيب النفط.

وأشار أبو الغيط إلى أن ملف التدخلات الإيرانية يشغل العرب جميعاً، وهو من الأمور التي تتعامل معها المنظومة العربية بأعلى درجات اليقظة والانتباه، متابعا بالقول: “جيراننا من الأطراف الإقليمية أن يعلموا أنه عندما يتعلق الأمر بتهديد الأراضي العربية أو العبث بسيادة الدول.. فإن العرب يتحدثون بصوت واحد، ويتحركون انطلاقاً من فهمٍ مشترك”.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن القضية تتعرض في المرحلة الحالية لمحاولة خطيرة لتقويضٍ مُحدداتها الرئيسية، حيث شكلَّ قرار الرئيس الأميركي الأُحادي وغير القانوني، بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، تحدياً غير مسبوق لمُحددات التسوية النهائية المستقرة والمتفق عليها دولياً، منذ بدء العملية السياسية في مطلع التسعينات.

وأفاد أبو الغيط في كلمته بأنه في ظل ما تشهده الأزمة السورية من تطورات مُتسارعة ومؤسفة، فإن انحسار التأثير العربي في مجريات أحداث هذه الأزمة يُتيح تدويلها بصورة لا تصب في مصلحة الشعب السوري، بعد أن شهدنا مؤخراً عدداً من الاجتماعات التي تضم قوى دولية وإقليمية لتقرير مصير الوطن السوري بصورة قد تدفع بهذا البلد العربي إلى واقع تقسيم فعلي، وتفتح المجال أمام تفتيته إلى كياناتٍ أصغر تهيمن عليها قوى خارجية، وهو أمرٌ لا أتصور أن دولة عربية تقبل به”.

وأكد أن “الأزمتين اليمنية والليبية لا زالتا بعيدتين عن الحل، ففي اليمن تُمعن القوى الإنقلابية في البطش والتنكيل بالشعب اليمني، متمترسة خلف مواقفها، ومواصلة لأداء دورها كمخلب قط لداعمها الإقليميّ، ورافضة لأي حوار جاد أو حل سياسي يكون من شأنه استعادة الاستقرار لهذا البلد الذي عانى أبناؤه الكثير والكثير”، مردفا “وفي ليبيا مازالت الحالة الميليشياوية وغياب الحوار الجاد بين الفرقاء يحولان دون التقدم على مسار استكمال الاستحقاقات الدستورية المُقررة… وذلك برغم الجهود المقدرة التي يبذلها المبعوث الأممي وفق خطة العمل التي أطلقها والتي تدعمها الجامعة العربية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن القضية الفلسطينية تتصدر بنود أعمال القمة العربية في الظهران، مؤكدا استنكار الرياض إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد الجبير أنه يجب التعامل مع الإرهاب بحزم وتجفيف منابع تمويله، مشيرا إلى أن إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة في المنطقة، ولا سلام مع استمرار التدخل الإيراني في شؤون الدول.

وحول الملف اليمني، قال الوزير السعودي إن ميليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية كاملة عن الأزمة هناك.

أخبار ذات صله