fbpx
الفساد.. التركة الوحيدة للمخلوع في الجنوب.!

ان مايعانيه شعب الجنوب اليوم من الفساد والمحسوبية لم تأتي من فراغ وليست وليدة اللحظة بل هي نتاج لسنوات طويلة من التراكمات والتي ظل فيها الجنوب وجميع مؤسساته الخدمية ترضخ تحت حكم وهيمنة سلطة الفيد والنهب والتمييز العنصري الذي مورس علينا كجنوبيين من قبل حكومة الاحتلال اليمني والمتثملة بالمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح، فلقد داب المخلوع وحزبه الحاكم على نهب مؤسسات وثروات الدولة دون اي رادع جاعلآ من مقدرات البلاد الاقتصادية ملكية خاصة يتصرف بها هو ومن معه من مافيا النهب والقتل كيفما شاؤو ومتى ارادوا..

لهذا ونتيجة للتراكمات التي خلفتها سياسة الحكم الصالحية في اليمن وفي الجنوب على وجه الخصوص مازال ابناء الجنوب الى يومنا هذا يعيشون تلك الممارسات والتصرفات الهوجا فرموز الفساد باقون على حالهم يتمتعون بمفاصل الدولة ومؤسساتها في كل مديرية وفي كل محافظة جنوبية لا والأخطر من هذا كله نجح المؤتمريون من بقايا المخلوع بالغوص وبقوة في مفاصل الحراك والثورة الجنوبية جاعلين لانفسهم موضع قدم ظاهرين انفسهم وعبر شبكة المطبلين تبعهم بانهم رجال ثورة قبل ان يصيروا رجال دولة بصورة تعكس مدى السطحية والعواطف الجياشة التي تتحلى بها فئة كبيرة من المجتمع الجنوبي..

الخلاصة:

لا ولن تكون يومآ ما مدرسة عفاش جنوبية بحيث ان كل من ترعرع في كنفها وتعلم في اروقتها لايمكن له باي شكل من الاشكال بان يتحول الى ثائر وبطل في ليلة وضحاها حتى وان اظهر المؤتمريون الولا للجنوب وثورته التحررية مع ذلك تبقى مجرد طوق نجاه تستخدم بشكل مؤقت ولكي يحافظ كل مؤتمري وعفاشي على مكانته وموقعه في المجتمع المحيط به لا اكثر..

فحذاري كل الحذر ياشعب الجنوب من الوقوع بفخ صنعاء من جديد فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين.

كتب/محمد مثنى عبيد الشعيبي
كاتب صحفي وناشط سياسي جنوبي