fbpx
يا فخامة الرئيس : شبوة في ظلام ونفطها خام !

لم يكن حظ محافظة شبوة أوفر من باقي محافظات الجنوب فمن يشاهد اليوم محافظة شبوة وأحوالها المزرية في شتى مناحي الحياة وأهمها خدمة الكهرباء التي لم تكن في يوم من الأيام على خير ما يرام.

وذلك لأسباب معروفة فمحافظة شبوة استهدفتها قوى الشر منذ وقت مبكر فعملت على إحياء الثارات فيها وزرع الفتن ليتسنى لها العمل بيسر في نهب خيرات هذه المحافظة الغنية بالثروات !.

هذه المحافظة التي ضن كثير من أبنائها إن غياب أو نهاية نظام الرئيس صالح ربما يكن بداية لعهد جديد ولو من ناحية أن تحصل شبوة حتى على الخدمات الضرورية أو المشتقات النفطية التي تشغل منظومة الكهرباء ! ولكن هيهات !

فكيف لذلك إن يحدث والجنوب لازلت تواجه عصابات من تجار الحروب الذين يروا في تحسين وضع محافظة شبوة إنما خطر يهدد مصالحهم وخططهم المستقبلية لإبقاء احتلال الجنوب والسيطرة على منابع النفظ التي تعتبر شبوة أحد اهم المناطق الغنية بالنفظ وغيره من الثروات الهائلة !

كلنا نتذكر كلمة الفقيد / عبدالله الناسي محافظ شبوة السابق الذي قال: انهم يشترطون علينا إعطائنا بوزتين ديزل لتشغيل محطة كهرباء عتق ! انهم يوقفوا مادة الديزل عقابا لنا حتى كلما أقيمت فعالية للحراك الجنوبي ! .

هكذا الوضع يستمر من سيئ إلى أسوا وبالتأكيد سيستمر مثل هكذا عمل يعطل ويعرقل أي تحسين للأوضاع في المناطق المحررة الجنوبية ! للأسباب القديمة الجديدة التي تؤمن تلك القوى بوحدتهم تجاهها منذ عهد الرئيس السابق صالح الذي لم يختلفوا معه فقط إلا على تلك الهيمنة والنهب والسطو لثروات الجنوب ! والدليل يتضح اليوم للعيان. ومخطئ من يضن انهم سيعملون بنوايا صادقة من أجل تحرير صنعاء وباقي مناطقهم ! وذلك لعدم قناعتهم في تحرير مناطق يتفقوا هم ومن يحتلها في أمور وأحوال كثيرة ! ومن أهمها كيف يعمل الجميع ليتم السيطرة على الجنوب حتى قبل إن ينتهي انقلاب الحوثي !.

هذه سياستهم وهذا تفكيرهم ! ولكن يبقى سؤال موجه للرئيس هادي.. هل مثل انتهاج سياسة كهذه يمكن له إن يحقق نصرا عسكريا لإنهاء انقلاب الحوثيين؟؟
فاذا كان الرئيس يعلم ذلك فمصيبة وان لم يكن يعلم فالمصيبة أكبر.!

إنها سياسة يا فخامة الرئيس لن تحقق إلا مزيدا من تدهور الأوضاع اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ! والتي تنعكس سلبا عليكم ويحقق الأعداء من خلالها انتصارات سياسية وعسكرية لا تخدمكم.

فخامة الرئيس سيظل استحالة أي نصر والمناطق المحررة تعامل بمزيد من الحرمان وتردي الأوضاع فيها ينذر بأخطار أكبر مما تواجهونها ! وما محافظة شبوة التي تعيش في الظلمات نتيجة الابتزاز السياسي إلا أكبر دليل من إن هناك قوى لازالت تسيطر على صنع قرارات تزداد يوما بعد يوم قوة لتخلق أوضاع سياسية واقتصادية أكثير تعقيدا من أي عهد مضى.