أفرجت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الاثنين، عن أحد المختطفين في سجونها بالعاصمة صنعاء، بعد أن أصيب بالشلل التام جراء التعذيب الذي تعرض له في سجونها.

وقالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، إن ميليشيات الحوثي أفرجت عن المختطف جمال المعمري بعد اختطافه لأكثر من عامين في صنعاء.

وأشارت الرابطة في بيان مقتضب على صفحتها، إلى أن الميليشيات أفرجت عن العمري بعد إصابته بشلل تام جراء تعرضه للتعذيب الشديد.

واظهرت صور الإفراج عن المعمري، وقد أصبح مشلولا تماما وأشبه بجثة بين الحياة والموت، مدى بشاعة وفاشية الميليشيات الحوثية في ممارسة الانتهاكات الوحشية ضد اليمنيين المعارضين لمشروعها الانقلابي، في أقبية سجونها السرية.

واختطفت الميليشيات الانقلابية، قبل أكثر من عامين، جمال المعمري، من أمام زوجته وبناته الثلاث من أحد فنادق صنعاء، بعد وصولهم من مدينة عمران (شمال صنعاء)، واقتادته دون أي سبب إلى سجونها وتعرض لصنوف من التعذيب الممنهج، ليعود إلى أسرته وقد أصبح مشلولا تماما.

ونقل أحد أقارب المعمري ما تعرض له من صنوف التعذيب النفسي والجسدي، حتى أصبح فاقد الحركة ومشلول الجسد وعليه آثار التعذيب في جميع أجزاء جسمه.

وكان الدكتور عبدالقادر الجنيد أحد المختطفين الذين تم الإفراج عنهم سابقا، قد حكى عن قصة المعمري وعمليات التعذيب الوحشية التي تعرض لها وأدت إلى إصابته بالشلل التام.

 

وأشار إلى أنه كان في زنزانة واحدة مع المعمري لمدة ثلاثة أشهر كاملة، وأضاف “عذبوه بالحرق بالسجائر والكهرباء، عذبوه حتى قطعوا أعصاب طرفه العلوي الأيسر، وكذلك أعصاب طرفه السفلي الأيسر، وانتهى الأمر به إلى شلل كل الجانب الأيسر، عذبوه بعدها قاموا بإتلاف خصيته اليسرى”.

وتختطف ميليشيات الحوثي الآلاف من اليمنيين وتمارس بحقهم الانتهاكات البشعة من خلال التعذيب الوحشي في أماكن اعتقالهم.

يشار إلى أن العشرات من المختطفين قضوا داخل معتقلات الحوثيين نتيجة التعذيب المفرط الذي تمارسه الميليشيات بحق المختطفين.