وعد المبعوث الأممي الجديد، مارتن غريفيث، الشعب اليمني، بالعمل الجاد “لتيسير عملية سياسية شاملة، على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم -2166 (2015)”.

كما أكد أن جهده سيرتكز “على التقدم الذي تم إحرازه خلال جولات المفاوضات السابقة”.

جاء ذلك في أول بيان صحافي أصدره، مساء الاثنين، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي تولى مهام منصبه مطلع الشهر الجاري.

وأضاف “يُشرفني اليوم أن أتبوأ منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وهو منصب أنظرُ إليه بجديّة بالغة”.

كما شدد غريفيث، على أنّ أي عملية سياسية ذات مصداقية تتطلب “أن يتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقديم تنازلات صعبة”، ووضع “المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني”. ولفت إلى أنه “لا يمكن العثور على حلّ عسكري في اليمن”.

إلى ذلك، عبر المبعوث الأممي الجديد، عن تطلعه إلى العمل “مع الحكومة اليمنية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء”. وأضاف “يتعين علينا أن نعمل سوّيــة لإنهاء هذا الصراع الدموي الذي طـــال أمده”.

يذكر أن الأمم المتحدة اختارت البريطاني مارتن غريفثت، خلفاً للموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تولى المهمة أواخر إبريل 2015، بديلاً عن المغربي جمال بن عمر، الذي عمل بالملف اليمني 4 سنوات قبل أن يعلن تنحيه منتصف الشهر نفسه من العام ذاته.

وسبق أن رعى ولد الشيخ، منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، وآخرها جولة مشاورات الكويت التي أفشلتها ميليشيا الحوثي في أغسطس 2016م، بعد شهرين من التفاوض ورفضت التوقيع على ما تم التوصل إليه.