fbpx
الرئيس هادي سياسة الإصلاح تستهدفكم انتم والتحالف !

أصبح واضح إن الحرب في اليمن ليست حرب بين السلطة الشرعية لهادي والتحالف مع الانقلابيين الحوثيين فقط ! فمن يتابع الوضع والحرب والواقع يجد ويتبين له أن هناك أمور وأحوال أخرى.

لقد اتضح إن الحرب ليست حرب لإعادة شرعية هادي وإذا ما تحدثنا عن الواقع سنجد أن هناك أكثر من فريق وأكثر من فرقاء في هذه الحرب.

فالتحالف لاشك إن من اهم أهدافه في الحرب إعادة السلطة الهاربة إلى الرياض مع ضمان استمرار سلطة متوافقة ودول الإقليم.لكن في اعتقادي أن الحرب ومع الوقت وعدم سرعة الحسم العسكري أخذت منحنى آخر كثر فيه الفرقاء ولم يصبح فيه التحالف تحالف بمعنى الكلمة.

ولا شك أن الخلاف الخليجي وخروج قطر وإعلان الحرب السياسية والإعلامية بينها وبين دول الخليج وخاصة المملكة والأمارات. لاشك أن هذا غير مسار هذه الحرب وعقد مراحلها الماضية وسيعقد مراحلها القادمة دون شك !

حيث انتهزت بعض القوى والأحزاب اليمنية كحزب الإصلاح هذه الخلافات فسعت جاهدة لاستغلال الشرخ في العلاقات الخليجيةلتمارس سياسة فرق تسد ! وأصبحت تعمل حتى ضد الرئيس هادي من خلال التأثير المباشر على الرئيس وذلك من خلال التأثير عليه بإصدار كثير من القرارات المستفزة للجنوبيين في أكثر الأحيان.

ولم تكتفي بهذا لكنها بداءات أيضا بتوسيع فجوة الخلاف بين الرئيس وجزء كبير من أبناء الجنوب من جانب وبين الرئيس ودولة الأمارات من جانب آخر.وهذا ما يؤكد نجاح تلك التنظيمات إلى حد كبير في جعل معركة تحرير صنعاء والقضاء على الانقلابيين الحوثيين  عسيرة المنال .وذلك من خلال محاولة استنزاف دول التحالف دون إحراز أي تقدم يذكر على جبهات القتال التي يفترض ان تكون متقدمة قياسا بالوقت الطويلالذي مع تأخر الحسم العسكري فيه يعطيهم المزيد من النجاحات ويسهل لهم اختراق دول التحالف والشرعية وإضعافها ليحققوا بذلك تأييد واسع في تلك المناطق التي يشكلون فيها الثقل البشري والعسكري !.

ليزداد إضعاف الرئيس هادي يوما بعد يوم ! وما القرار الأخير بشأن جعل بيحان محور تابع لمحافظة مأرب  إلا شكل واضح من أن تلك القوى   لا تعمل أو تناضل من اجل تحرير صنعاء  بقدر ما تعمل كل ما بوسعها لإرباك تحالف هادي ودول التحالف بخلط مزيدا من الأوراق التي تؤكد نوياهم السيئة تجاه الجنوب ويسعون للسيطرة التامة على الجنوب قبل ان حتى يفكروا بجدية في تحرير صنعاء !

هكذا أصبح المشهد السياسي والعسكري للحرب في اليمن !.

لكن السؤال المهم.. هل تدرك دول التحالف خطورة هذه القوى التي تعلن يوميا  بعض قياداتها من أن الحرب في اليمن ( حرب عدوان ) .؟

وفي نفس الوقت تؤثر تلك القوى على صنع القرار وخلط كثير من الأوراق والتوجه في إصدار قرارات وقرارات جميعها بعيدة كل البعد أن تكون  لصالح الحرب والحسم ! بقدر ما هي عدائية تجاه الجنوب وبعض دول التحالف التي يصفونها بالمحتلة !

هل دول التحالف تعول على أي نجاح للمدعو طارق صالح في أي حرب ضد الحوثيين !؟

  لا اعتقد أن تواجد طارق في عدن يخدم دول التحالف أو الشرعية التي حين ظهر وفي أول خطاب رسمي له لم يعترف بها وقال بمليء فمه أننا متمسكون بوصيه الزعيم وطالب الرياض بوقف الحرب والحصار !على حد قوله

فهل يعقل لمثل هذا أن يكن حليفا !؟

صحيح العمل السياسي قذر وعميق لكن لا اعتقد أن يصل إلى درجة التبلد ! والمثل الشعبي يقول ( ذي ما نفع امه ما ينفع خالته ) مع شكوكي أن يكن طارق صالح أحد المتآمرين على الرئيس صالح !

 والسؤال يقول كيف خرج ! ولماذا لم يعترف بشرعية هادي !  وأخيرا نقول أن كل محبي السلم والصادقين مع دول التحالف يناشدونهم بإعادة النظر في كثيرا من الأمور التي اصبح واضح أن استمرارها يهدد التحالف

ويكسب الانقلابيين في صنعاء تأكيد يتسع يوما بعد يوم ! لقد آن الأوان لدول التحالف أن تمارس عملها السياسي والعسكري بوضوح أي بمعنى أوضح لا تعتقدون أن مسايرة تلك الأحزاب وقوى النفوذ  يجب أن يظل كما هو للحفاظ على شرعية واستمرارية القرار الدولي 2216

يجب على دول التحاف أن تغير من تلك السياسات التي لم تحقق أي هدف وذلك لخذلان تلك القوى التي لا تؤمن إلا بمصالحها ودائما مستعدة أن تعمل كل ما من شانه الإضرار بدول التحالف ! وهذا ما ترونه وتسمعونه يوميا من تلك القيادات التي تتوعد بملاحقة دول التحالف ومقاضاتها!

غيروا مسار الحرب ولا تجعلوا الجنوب تضيع منكم فهم يراهنون على إعادة احتلالها !   اعملوا على إعادة استقلال الجنوب التي ستضمن الأمن والاستقرار لكم ولهم وللعالم.

اللهم اني بلغتكم وبلغت هادي فهل من مجيب…