fbpx
لأول مرة بالسودان.. فتاة تحضر عقد زواجها بالمسجد
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع:

في مشهد أثار دهشة الحضور وقف مساعد الرئيس السوداني والعضو البارز في حزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، أثناء عقد زواج ابنته في المسجد الجمعة ونادى عليها، وطلب منها أن تعلن موافقتها على طلب الزواج على رؤوس الأشهاد.

وحضرت ابنة مساعد الرئيس إلى المسجد وجلست في المكان المخصص للنساء على غير ما جرت العادة في السودان.

وتعتبر هذه الخطوة الأولى في السودان لمباشرة الفتاة لعقد زواجها من داخل المسجد.

وأول من طبق هذه الخطوة كان الراحل حسن الترابي في عقد زواج ابنته، ولكن عقد النكاح لم يكن في المسجد.

حق الزواج المباشر

وأثارت تعديلات دستورية تتضمن حق الزواج المباشر، أي السماح للفتاة بعقد قرانها بنفسها وحضور مراسم العقد بحضور الولي جدلا كبيرا في السودان، وأفتى مجمع الفقه الإسلامي بمخالفته الشريعة الإسلامية.

ويعتبر إبراهيم السنوسي، مساعد رئيس السوداني والعضو البارز في حزب المؤتمر الشعبي والذي خلف الترابي بعد رحيله على زعامة الحزب من القيادات التاريخية في الحركة الإسلامية بالسودان.

ومنذ مطلع الستينيات أسس الترابي جبهة الميثاق الإسلامي وهي أول حركة إسلامية سودانية تحمل فكر الإخوان المسلمين، ولاحقا أعلن عن تعاليم جديدة تخالف الجماعة الأم، مبررا ذلك بخصوصية كل دولة ومستنكرا الزعامة المركزية للجماعة.

وأحضر الشيخ إبراهيم السنوسي ابنته إلى المسجد وجلست بالشرفة العلوية بالمسجد وسألها إن كانت تقبل بالزواج على كتاب الله وسنة رسوله.

والد أو وكيل

وجرت العادة في السودان أن يتم العقد بالمسجد ولا تحضره النساء وينوب عن الزوجة والدها أو أي وكيل آخر تختاره الأسرة.

وكان الترابي قبل رحيله قد قدم ورقة في مؤتمر الحوار الوطني طالب فيها بتعديل قانون الزواج بمباشرة المرأة عقد زواجها أصالة عن نفسها لا عن طريق الوكلاء.

والتعديلات التي اقترحها الترابي تتضمن زواج التراضي المباشر أو بالوكالة المشروط ببلوغ سن الرشد، وقد وردت تلك التعاليم في كتاب أصدره الترابي بعنوان”المرأة بين تقاليد المجتمع وتعاليم الدين” وأثار جدلا واسعا.

لكن اللجنة البرلمانيّة المعنيّة بدراسة التعديلات الدستورية، تحفظت على لفظ “الزواج المباشر “الوارد في نص التعديلات وقالت إنه يعني إلغاء دور “الولي” في الزواج وهو ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

أخبار ذات صله