fbpx
ثقافة السب والقذف والتكفير والارتباط الوثيق بينها وبين ” الشرعية اليمنية ” – بقلم: خالد السعدي
شارك الخبر

آخرها كان” ما تلفظ فيه وكيل وزراة السياحة مدحت العلهي بحق الإعلامي البارز والمناضل البطل صالح العبيدي ”
استكمالاً لمسلسل التعدي على الشعب الجنوبي ورموزه وأبناءه وهويته ما سمعناه من وكيل وزارة السياحة اليمني ” مدحت العلهي ” بحق الإعلامي البطل صالح العبيدي من سب وقذف وتجريح ، بألفاظ نابية وعبارات سوقية ، تنم عن انحطاط أخلاقي ، وسقوط تربوي على من كان يفترض فيهم اللباقة السياسية والمرونة الدبلوماسية ، وحسن التعبير والطرح ، ولكن أنى لهم ذلك ! فقد كان لهم سلف فيمن قال الشنائع وفعل الفضائع في حق شعبنا الصابر .

 

إن مثل هذه الأفعال والأقوال التي يجرمها القانون ، ويؤاخذ عليها الشرع ، وتمجها الطباع السوية ، وينفر منها المجتمع أصبحت سلوكاً وثقافة لدى رموز الشرعية اليمنية ومن سار في فلكها ، أو كان خادماً لها بطريقة أو أخرى ، وصارت منطلقاً لتسليط التعدي على الشعب الجنوبي ومبادئ يبنى عليها الاسترسال في ذلك التعدي مثل : ( تكفير الجنوبيين ، ووصفهم بالهنود والصومال ، وشعار الوحدة أو الموت ، وشعار المتمردين ، والانقلابين والمرتدين ، وخدام المشروع الإيراني ) ، وغيرها مما سنورده كلاً على حده منسوباً لقائليه وفاعليه .

فأول من تعدى على الجنوبيين قولاً وفعلاً وتنكيلاً وتعذيباً و قتلا هو كبيرهم الطاغية الهالك / علي عبدالله صالح ، عندما أطلق الحرب على الجنوب من ميدان السبعين ، وبعد ذلك أطلق شعار 😞 الوحدة أو الموت ) الذي أصبح شعار كل من هو محسوب على نظام صالح والأحزاب اليمنية والتي ترجموه إلى واقع مدمر ، أهلكوا به ومن خلاله الحرث والنسل وعاثوا في الأرض فساداً فقتلوا وسجنوا واعتقلوا وسرحوا وهمشوا … إلى غير ذلك من الجرائم الموثقة في سجل تاريخهم الدموي .

 

وثانيهم كهنة الإصلاح وسدنة التحزب ، وعرابي النظام السابق ، وشريكه الاستراتيجي في حرب صيف 94 ، حيث أطلقوا ” الفتاوي بتكفير الشعب الجنوبي ” التي كانت بمثابة التحليل في زواج المتعة بينهم وبين المؤتمر بحضور ومباركة الشعب الشمالي قاطبة ، ولم ينكر ذلك التحالف الاثيم إلا قلة قليلة يمكن أن نعدهم على عدد الأصابع ، وهذا الفريق هو الأخطر والذي ما تزال فتاويه سارية المفعول وما زال أتباعه متمسكون بمشروعهم المنافي للشرائع والأعراف والنظم والأخلاقيات .

 

وثالثهم / الرئيس الحالي عبدربه منصور فهو من ضمن التحالف القديم الحديث ، وقد سمعنا جميعاً ” التسجيل المسرب له مع بن مبارك ” وكيف استخدم فيه الألفاظ السوقية الساقطة من خلال سب الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه ووصلت فيه البذاءة إلى سب أمهاتهم وعارهم جميعاً ، هذا هو منطق الرئيس اليمني ” منصور ” الذي بنى عليه المسيري وانطلق من خلاله الجبواني ، ووثقه العلهي ، وترجموه إلى واقع دموي ، بدأوا فيه بالتحريض وأنهوه بقتل الجنوبيين .

 

رابعهم / قوى الظلام والإرهاب التابعة ل علي محسن الأحمر والتي استجلبها من أفغانستان بمباركة عفاش والإصلاح ، واشتركت معهم بحرب 94 ، ومن ثم تكفير الجنوبيين وقتل كوادرهم السياسية والعسكرية والدينية والشخصيات الإجتماعية ، ووصفهم بالمرتدين والكفرة ، والتي فعلوا بالجنوبيين ما لم يفعله اليهود والنصارى في أبناء فلسطين.

 

خامسهم / الحوثة بحيث كانوا من ضمن النسيج الاجتماعي والقبلي الذي تعاون مع نظام صالح والإصلاح في غزو الجنوب ومن ثم تحالفوا مع عفاش في 2015 لغزو الجنوب وقتل أهله بذريعة محاربة الإرهاب الذي يقصدون فيه الجنوبيين ، فهم مثلهم مثل الدواعش ولكنهم أشرف أقل شيء بأنهم عدو ظاهر غير خفافيش الظلام الذين يغتلون غدرا وغيلة .

سادسهم / جملة الإعلاميين الشماليين والمحسوبين عليهم من المتحزبين التابعين لهم ، وقد سمعنا سب نجيب غلاب لرموز الجنوب على كافة القنوات الفضائية بكل مقابلة ، والمساوي ، وتوكل كرمان ، وانيس منصور ، والبخيتي وياسر اليماني ، وكثير من الإعلاميين وأصحاب الرأي من الشماليين الذين يظهرون بالقنوات الفضائية والذي يرددون دائماً ما يقوله كبارهم وزبانيتهم واسيادهم ، ضد أبناء الشعب الجنوبي من التحريض والتشويه والاستفزاز والسب .

 

سابعاً / عامة الناس والرعاع الذي كثيراً ما يسمع منهم مثل هذا السب ، فكثيراً ما قرع سمعي مباشرة مثل هذه الألفاظ السوقية ، حيث يصفون أفراد الحزام الأمني بالكلاب وغيرها من الألفاظ التي يستحي الواحد منا أن يذكرها .

 

إن كل ما عرضنا هو قيض من فيض ، وقليل من كثير ، وحقير من جليل من الثقافة المنحطة ، والسلوك الساقط الذي تعداه إلى ما هو أشنع من التكفير ثم ترجموه إلى القتل والتصفيات والاعتقالات والإقصاء والعنصرية ، ثم يجي بعد ذلك من يجي ويأتي من يأتي إلى محاولة إقناعك بأن الوحدة اليمنية فريضة شرعية ، وقوة وواجب وطني ، فإذا كانت هذه شريعتكم ووطنيتكم واساليبكم وسلوكياتكم وأفعالكم فنقول لكم دينكم ولنا دين ولكم مشاريعكم ومشروعنا هو الجنوب والجنوب فقط وسيأتي بإذن الواحد الأحد .

فعلى الجنوبيين التوحد تحت راية واحدة ، وليعلموا أن أعدائهم كثر وأخطرهم بني جلدتهم الذين يجلدوننا بالليل والنهار فينبغي أن يضع لهولاء حدا حتى لا يدخل من خلالهم الأعداء الخارجيين ..

 

  • خالد السعدي
أخبار ذات صله