كررت ميليشيات الحوثي الانقلابية اعتداءاتها على مقرات وممتلكات السفارات والبعثات الدبلوماسية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، حيث اعتدت هذه المرة على السفارة العراقية والأرض التابعة لها، مواصلة تحدي كافة المواثيق والأعراف.

وعبرت وزارة الخارجية اليمنية، عن إدانتها لاعتداء الميليشيات الحوثية على السفارة العراقية بصنعاء والأرض التابعة لها، واعتبرت ذلك “تحديا سافري للمواثيق والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول”.

وأكد بيان صادر عن الوزارة أن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية سياسة ممنهجة دأبت الميليشيات الانقلابية على اتباعها، كما أنه “مؤشر للسقوط الأخلاقي والقيمي لتلك الميليشيات التي لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى فهم القواعد والأعراف الدبلوماسية واحترامها والالتزام بها”، بحسب تعبير الخارجية اليمنية.

وأفاد البيان “إن مثل هذه الأفعال تثبت أن الحل الوحيد لمشكلة اليمن هو في إنهاء الانقلاب وإنهاء تسلط الميليشيات واحتلالها للعاصمة ومؤسسات الدولة”.

وحذرت وزارة الخارجية اليمنية من مغبة تكرار أمثال هذه الأفعال المشينة والمسيئة، وتوعدت أن “الجناة سينالون جزاءهم العادل والرادع ولن يفلتوا من العقاب”.

ونفذت ميليشيات الحوثي في أوقات سابقة اقتحامات وعمليات نهب مماثلة ضد عدة سفارات وبعثات دبلوماسية في صنعاء، أبرزها الإماراتية والسعودية والسودانية، وهو ما يمثل، بحسب مصادر دبلوماسية، تعديا على القوانين والتشريعات الدولية المعنية بحماية وحصانة البعثات الدبلوماسية، وانتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.