fbpx
إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على فرض ضرائب
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إغلاق كنيسة القيامة في القدس حتى إشعار آخر، احتجاجاً على فرض بلدية القدس ضرائب على ممتلكات الكنائس.

والخطوة غير المسبوقة أعلنت خلال مؤتمر صحافي عقده بطاركة ورؤساء كنائس القدس في ساحة كنيسة القيامة.
وأغلقت الكنيسة التاريخية أبوابها أمام المصلين والزوار.

وقال رؤساء الكنائس، في بيان: «إن فرض الضرائب على الكنائس في مدينة القدس هو خرق لكل الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وهذا على ما يبدو محاولة لإضعاف الوجود المسيحي في المدينة».

وحذر البيان من تمرير مشروع من اللجنة الوزارية الإسرائيلية يفرض الضرائب على الكنائس في القدس، ويمكن أن تجري من خلاله مصادرة أراضي الكنائس في المدينة.ويفترض أن تكون اللجنة قد ناقشت مصير أراض كنسية، بما يسمح بمصادرتها لاحقاً.

وجاء الغضب المسيحي بعد قرار بلدية الاحتلال مخالفة التوجهات الحكومية الإسرائيلية، عبر فرض ضريبة الأملاك المعروفة بـ«الأرنونا» على الكنائس المقدسية. وتقول بلدية القدس إن الإعفاء الضريبي يتم فقط لدور عبادة وتعليم، وإن ممتلكات أخرى تابعة للكنيسة يجب أن تنضوي ضمن التسويات الضريبية.وأوضحت البلدية أنها ستجبي هذه الضريبة من مكاتب ومحال ومدارس.

وأصدر رئيس بلدية القدس، نير بركات، بياناً قال فيه: «إن كنيسة القيامة ودور العبادة الواقعة على أراض تابعة للكنائس معفاة من دفع الضريبة، وهذا الأمر لن يتغير، ولكن من غير المنطقي أن تكون مشاريع تجارية تقع على أراض كنسية معفاة هي الأخرى من هذه الضريبة، بمجرد كونها مبنية على هذه الأراضي»، وأضاف: «إن الدولة لم تسمح حتى الآن للبلدية بجباية هذه المبالغ الطائلة، التي تصل إلى 650 مليون شيقل (الدولار 3.48 شيقل)، وعليه يجب على الحكومة تعويض البلدية عن هذه الخسائر».

وتابع: «لن يسمح بأن يمول السكان هذه الميزانيات الباهظة».
وبحسب بركات، فإن البلدية ستواصل الحفاظ على العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل مع كل الكنائس في المدينة، وستواصل دأبها في الاعتناء باحتياجاتها، والحفاظ على حرية العبادة.
لكن رؤساء الكنائس رفضوا بيان بركات، وقالوا إن إجراءات البلدية «تذكرنا جميعاً بقوانين مماثلة تم اتخاذها ضد اليهود خلال فترة مظلمة في أوروبا».