حذرت هيئة الصحة بدبي من الاستخدام المفرط للأطفال للهواتف والألواح الذكية، التي قد تتسبب في العديد من الأمراض المتعلقة بالسمنة والاكتئاب والتوتر وآلام الظهر والعنق والمفاصل واضطرابات النوم، والإجهاد وقلة التركيز.

ويشكل استخدام الهواتف المحمولة لدى الأطفال ظاهرة تنطوي عليها العديد من المخاطر، إذ نجد أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم 5 سنوات يضعون الهواتف في جيوبهم ويستخدمونها أكثر من الآباء بسبب إلمامهم الكبير بها وشغل أوقاتهم على الألعاب أو وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد في نسبة السمنة والأمراض النفسية مثل العزلة والانطواء.

تغييرات

وقال علي منير آل رحمة، المثقف الصحي في الهيئة: إن الإدمان على استخدام مثل هذه الأجهزة قد يساهم بشكل كبير في حدوث تغييرات بسلوكيات الأطفال، إضافة إلى تأثيرها على العينين وتسببها في إرهاق وجفاف العين والصداع.

وأشار إلى الانعكاسات السلبية لاستخدام التكنولوجيا لفترات طويلة على العلاقات الأسرية والاجتماعية بشكل عام، حيث تتسبب في ضعف هذه العلاقات والانعزالية والانطواء وقلة التواصل الاجتماعي وإهمال الواجبات الأسرية، إضافة إلى دورها في ضعف التحصيل الدراسي لدى الطلبة.

ونصح آل رحمة بعدم استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبيل النوم لتأثيرها السلبي على الساعة البيولوجية لدى الشخص وتسببها في الأرق واضطرابات النوم. وأشار آل رحمة إلى الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لرفع الوعي الصحي بمختلف الأمراض وأسبابها وطرق الوقاية منها وتفادي مضاعفتها السلبية للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

توازن

أكد علي منير آل رحمة، أهمية الاستخدام المتوازن للتكنولوجيا ومتابعة الأبناء وتنظيم أوقات استخدامهم للهواتف والأجهزة اللوحية وحثتهم على ممارسة الرياضة واتباع أنماط الحياة الصحية، مستعرضاً النتائج الإيجابية المتعددة للتكنولوجيا ودورها المهم في مختلف قطاعات ومناحي الحياة ومساهمتها الفاعلة في تحقيق الرفاهية وإسعاد الناس وتمكينهم من الحصول على احتياجاتهم بكل سهولة ويسر.