fbpx
مصر: مقتل 3 إرهابيين وتدمير 150 وكراً لهم بوسط سيناء
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

واصل الجيش المصري، أمس، تنفيذ العملية العسكرية الواسعة التي تشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة ضد الإرهابيين بشمال ووسط سيناء، وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، إنه «تم استهداف 68 هدفاً تمثل مناطق اختباء وأماكن تخزين أسلحة وذخائر العناصر الإرهابية، وضبط بؤرة إرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء، والقضاء على 3 من العناصر التكفيرية، فضلاً عن القبض على 224 فرداً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم عثر بحوزة بعضهم على أسلحة نارية وكمية من الطلقات».

وأضاف متحدث الجيش، إنه تم تدمير 10 سيارات دفع رباعي، و22 دراجة نارية من دون لوحات معدنية، وتدمير 150 ملجأً للإرهابيين عثر بداخلها على كميات كبيرة من المواد المخدرة وأجهزة اتصال لاسلكية وكميات من مواد الإعاشة الخاصة بالعناصر الإرهابية، فضلاً عن تدمير 28 عبوة ناسفة تمت زراعتها على محاور تحرك قوات المداهمة.

وقال متحدث الجيش في بيان له أمس: إن «القوات البحرية تقوم بتأمين المسرح البحري على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة والممرات الملاحية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، ومنع تسرب العناصر الإرهابية من مناطق العمليات… والقوات الجوية تحكِم التأمين والمراقبة الجوية على امتداد الحدود الجنوبية والغربية بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والتشكيلات التعبوية؛ لمنع تسلل العناصر الإرهابية وقطع خطوط الإمداد وعمليات تهريب الأسلحة والذخائر إلى البلاد، وبخاصة في الاتجاه الاستراتيجي الغربي… في حين تواصل المجموعات القتالية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة تنظيم 580 دورية أمنية بكافة مدن ومحافظات مصر، وتمكنت من ضبط أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة عثر بحوزته على بندقية آلية وكمية من الطلقات، وضبط 10 من المشتبه بهم بمناطق الظهير الصحراوي».

وتحولت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ سنوات، وتنتشر فيها جماعات متشددة، من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»… ومؤخراً شهد مركز «بئر العبد» في شمال سيناء، أسوأ هجوم إرهابي تتعرض له مصر في العصر الحديث، حين قتل مسلحون أكثر من 305 مصلّين في هجوم على مسجد.
كما أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس، عن تخصيص أرقام لسرعة التواصل والتيسير على المصريين لتلقي المعلومات والبلاغات حول العناصر الإرهابية والأماكن المشتبه في تواجدهم بها.

في السياق نفسه، شهدت ربوع البلاد أمس، حالة من الاستنفار الأمني على نطاق واسع، مع تعزيز الإجراءات الأمنية بالطرق والمحاور الرئيسية، وتعزيز التواجد الأمني بمحيط المنشآت الحيوية والمواقع الشرطية، تزامناً مع حرب الدولة على الإرهاب.
وكانت وزارة الداخلية في مصر، قد شددت الإجراءات الأمنية ورفعت حالة الاستنفار الأمني بمحيط المنشآت المهمة والحيوية والشوارع، وكثفت الخدمات الأمنية ونشر الأكمنة والارتكازات الأمنية في جميع الميادين والمحاور بداخل المحافظات والطرق الحدودية الواصلة بين المحافظات، مع مواصلة الحملات الأمنية واستهداف البؤر الإجرامية، ونشر خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية لتمشيط كافة المناطق الحيوية.

بينما شنت دار الإفتاء المصرية هجوماً على أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي بسبب رسالته التحريضية الأخيرة للجماعات والتنظيمات الإرهابية ضد مصر. وقالت «الإفتاء» أمس: إن تحريض الظواهري يعكس نجاح العمليات العسكرية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة لاجتثاث جذور الجماعات والتنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.
وسبق أن وجه الظواهري لوماً للأحزاب الإسلامية في مصر وتونس في يناير (كانون الثاني) الماضي، واتهمهم بأنهم السبب في فشل الثورات العربية، وفشل الحكم الإسلامي في الكثير من الدول. لكن الظواهري تراجع في رسالته الأخيرة عن موقفه، ودعا أبناء التيار الإسلامي في مصر إلى بداية جديدة تقوم على محو الماضي وحمل السلاح في مواجهة الحكومة.

وقال باحثون: إن «الظواهري يحاول العودة لمشهد الجهاد العالمي (المزعوم)… كما يحاول جاهداً الإبقاء على (القاعدة) بوصفها تنظيماً متماسكاً، رغم أنه بالفعل تفكك خلال السنوات الماضية». من جهتها، أوضحت دار الإفتاء، أن رسالة الظواهري محاولة بائسة منه لرفع معنويات الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي أصبحت في «الحضيض» بسبب نجاح العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018». داعية المصريين إلى وحدة الصف والوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة ودعمهما بكل قوة في حربهما الشاملة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية لاستئصال جذورها الشيطانية من مختلف ربوع مصر.