fbpx
مسيرات غضب في الضفة وغزة تسفر عن إصابة العشرات
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أصيب أمس، عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات شهدتها عدة نقاط تماس في مدن الضفة الغربية والحدود الشرقية والشمالية من قطاع غزة، في إطار الاحتجاجات المتواصلة على القرار الأميركي بشأن القدس، وعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وأيضاً بسبب حصار غزة المشدد في ظل تدني الأوضاع المعيشية.

وشهدت جميع الأراضي الفلسطينية مسيرات غضب عقب صلاة الجمعة للتنديد بالقرار الأميركي، ولتأبين الشهداء الفلسطينيين الثلاثة الذين سقطوا في الأيام الأخيرة في جنين ونابلس خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 4 شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي. كما أصيب فلسطيني بعيار معدني، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية بعد صلاة الجمعة في قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، احتجاجاً على مصادرة الأراضي لصالح شق طريق استيطانية. وقد هاجم الجنود الإسرائيليون، المشاركين، بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، قبل أن يقوموا باحتجاز عدد من المصورين الصحافيين ومنعهم من أداء مهامهم.

وبالتزامن مع ذلك، قمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية ضد الاستيطان والجدار العازل في كفر قدوم شرق قلقيلية، وبلعين ونعلين، وبدرس قرب رام الله، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. كما أصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، خلال مواجهات في عدة مواقع في محافظة نابلس، من بينهم 3 شبان أصيبوا بالرصاص الحي ونقلوا جميعاً إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج.

وفي قرية مادما جنوب نابلس، أصيب شاب بشظايا القنابل الصوتية بالصدر، فيما عولج ميدانياً 5 مصابين آخرون على حاجز حوارة، بينهم صحافي، بعد استنشاقهم دخان قنابل الغاز المسيل للدموع. أما في قرية دير الحطب، فقد قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيسي، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الصحافيين من الوجود في المنطقة. كما أغلقت حاجز حوارة جنوب المدينة بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.

وشارك أمس آلاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة وغاضبة دعت إليها حركة فتح وفاءً للشهداء الذين سقطوا في جنين أخيراً، وندد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه القتل والاعتقال يومياً. واستقرت المسيرة في وادي برقين، مسقط رأس الشهيدين أحمد نصر جرار وأحمد إسماعيل جرار. وخلال المسيرة، أكد متحدثون باسم الفصائل على الوحدة الوطنية لمواجهة جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، وطالبوا العالم بالتحرك لوقف هذه الجرائم، مشددين على أن القدس خط أحمر.

في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في عدة محافظات بالضفة، حيث اعتقلت 3 فلسطينيين من قرية رمانة غرب جنين، وآخرين من نابلس، وشاباً ادعت أنه كان بحوزته سكين بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل.

أما في قطاع غزة، فأصيب ما لا يقل عن 25 فلسطينياً بجروح إثر إصابتهم بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية والشمالية من القطاع.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إن من بين المصابين حالة حرجة جداً جراء إصابته بطلق ناري في الرأس من قبل قوات الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك عدة حالات بين خطيرة ومتوسطة.

كما شهدت عدة محافظات في غزة مسيرات بدعوة من حركة حماس، حيت فيها الشهيد أحمد جرار من جنين الذي اغتيل على يد قوة إسرائيلية خاصة منذ أيام، بعد أن اتهمته إسرائيل بالوقوف خلف عملية قتل حاخام إسرائيلي قرب نابلس الشهر الماضي.