fbpx
أطباء يبحثون عن حقوقهم بمعاقبة المواطنين المرضى

 

وجدي صبيح

يتحدثون عن تعليق العمل بقسم الطوارئ بمستشفى تريم هل يعقل أن يقدم طبيب على إغلاق بابه بوجه مريض بحالة طارئة أي عقول هذه التي تفكر بهذه الطريقة واي ضمائر تلك التي أغلقت ذلك الباب بالسلاسل والحديد .

لديهم حقوق ومطالب هذا لا غبار عليه لكنه ليس بعذر كافيا إطلاقا حتى يتم الامتناع عن معالجة عشرات المرضى الذين يقدمون إليهم من مناطق متفرقة ، أننا نتفهم مطالبهم ونقف إلى جانبهم ومع حقوقهم لكن حينما يتم توقيف العمل وترك المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم فهذا لا نقبله ولن نستطيع تبريره ولا ندري كيف سمحت لهم ضمائرهم بالأقدام على هذه الخطوة التي تتعارض مطلقا مع مهنة الطبيب أساسا .

هناك خطوات بديلة ممكن أن تتخذ غير التي أقدموا عليها ويستطيع المواطن أيضا أن يساند أولئك الأطباء في تظلماتهم كان من الممكن أن ينفذون وقفات احتجاجية أمام مكاتب الدولة بما فيها المجلس المحلي كان بإمكانهم أن ينفذون عصيان يستثنى منه الحالات المرضية التي تحتاج إلى تدخلا عاجلا كان بإمكانهم أن ينظموا تظاهرات يرددوا فيها مطالبهم وسيجدون مشاركة ومساندة من قبل أفراد المجتمع بالتأكيد .

ففي الحقيقة لا يوجد مبرر ممكن أن تجدوه لتبرير هذا الصنيع بل كلما في الأمر انكم تجعلون من أنفسكم في مكان المتهم بعدم المسؤولية والأنانية وحتى المتوحشون قد يطلقها الكثيرون عليكم لأنه من ترك مريضا يموت أمام بابه فلا يمكن أن يوصف بغير هذا الوصف .

إننا لا ندافع أيها الأطباء المرابطون عن إدارة المستشفى أو مكتب الصحة أننا هنا ندافع  عن حق المواطن العادي في العلاج الذي سيكلفه كثيرا قراركم الجائر والغير مدروس والا مسئول فيجب أن يتم استئناف العمل وتعليق الاضراب بأقرب فرصة لانه ليس من المعقول أن تقابلون الظلم الواقع عليكم تقابلونه بظلما أكبر وجريمة اكبر واغلاق باب المستشفى بوجه المرضى .

على إدارة المستشفى ومكتب الصحة أن تجد حلولا عادلة ومستدامة لمشأكل هولاء الأطباء فهم في الأخير محقون في مطالبهم التي لا تقبل التأجيل … وإنها دعوة للوكيل المساعد بوادي حضرموت وكذلك المحافظ لإيقاف التدهور الحاصل في مستشفى تريم فهي أحق بأن تحصل على مستحقات كافية تحول دون توقف العمل بدلا أن تهدر أموال المحافظة فيما لا فائدة منه فهناك أموال طائلة تنفق بسخى ودون اكتراث  لإحياء الحفلات والذكريات والمشاريع الترفيهية وإلى ما إلى ذلك من العقم والخبل لكن حينما يكون الإنفاق على مكانه الصحيح فدائما الأبواب مغلقة للأسف .